أهمية النوم.. 6 فوائد أثبتها العلم وأخرى تسقط في فخ المبالغات

العين الاخبارية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

لا جدل على أن للنوم فوائد عديدة، ولكن في المقابل، هناك مبالغات حول فوائده، أشارت إليها بعض الدراسات العلمية.

وعلى مدى العقد الماضي، كان التفسير الرئيسي لسبب نومنا أنه يوفر للدماغ فرصة لطرد السموم، ومع ذلك، تشير الدراسة التي أجراها علماء في معهد أبحاث الخرف في المملكة المتحدة، في إمبريال كوليدج لندن إلى أن هذا قد لا يكون صحيحا.

ومن خلال قياس إزالة السموم وحركة السوائل في أدمغة الفئران، أظهروا أنها على خلاف ما هو شائع، فقد انخفضت بشكل ملحوظ أثناء النوم وتحت التخدير.


واستخدم الباحثون صبغة الفلورسنت، لمعرفة مدى سرعة انتقال الصبغة من منطقة في الدماغ إلى أخرى، وتطهيرها من الدماغ، وقد مكنهم ذلك من قياس معدل إزالة الصبغة من الدماغ مباشرة.

ووجدوا أن إزالة الصبغة انخفض بنحو 30% في الفئران النائمة، و50% في الفئران التي كانت تحت التخدير، مقارنة بالفئران التي ظلت مستيقظة.

وقبل ذلك، كانت النظرية الرائدة هي أن النوم يحسن إزالة السموم من الدماغ، وهو ما يحدث عبر الجهاز الجليمفاوي (آلية تطرد النفايات من الجهاز العصبي المركزي)، ومع ذلك، فقد تم نفي هذه النظرية بالدراسة الجديدة.

ويقول البروفيسور نيك فرانكس، أستاذ الفيزياء الحيوية والتخدير في إمبريال كوليدج لندن، والقائد المشارك للدراسة: "لقد ركزت النظرية السائدة بشكل كبير على فكرة التطهير كأحد الأسباب الرئيسية وراء نومنا، لدرجة أننا فوجئنا للغاية، أن معدل إزالة الصبغة من الدماغ انخفض بشكل ملحوظ في الحيوانات التي كانت نائمة، أو تحت التخدير".

ويضيف: "حتى الآن، لا نعرف ما الذي يؤدي إلى إبطاء إزالة الجزيئات من الدماغ في هذه الحالات، وستكون الخطوة التالية في بحثنا هي محاولة فهم سبب حدوث ذلك".


وأوضح البروفيسور بيل ويسدن، المدير المؤقت لمعهد أبحاث الخرف في المملكة المتحدة في إمبريال كوليدج لندن، والقائد المشارك للدراسة: "على الرغم من أننا أظهرنا أن إزالة السموم قد لا تكون السبب الرئيسي وراء نومنا، إلا أنه لا يمكن الجدال في أن النوم مهم".

ويؤكد ما ذهب إليه ويسدن عدد كبير من الدراسات العلمية التي تحدثت عن فوائد النوم، والتي تحصرها "بوابة العين الإخبارية " في الآتي:

أولا: الوظيفة الإدراكية

يلعب النوم دورا حاسما في الوظيفة الإدراكية، بما في ذلك تعزيز الذاكرة والتعلم وحل المشكلات، وذلك وفقا لدراسة نشرتها "نيتشر نيوروساينس" في 2009.

ثانيا: الترميم الجسدي

أظهرت دراسات مثل تلك التي نشرت في  مجلة "جراحة العظام للطب الرياضي "عام 2022 ، أن النوم أمر بالغ الأهمية للترميم الجسدي، بما في ذلك عمليات تعافي العضلات وإصلاح الأنسجة.

ثالثا: الرفاهية العاطفية

سلطت الدراسة المنشورة في مجلة "علم الأعصاب"، عام 2018 الضوء على العلاقة ثنائية الاتجاه بين النوم والتنظيم العاطفي، مؤكدة على أهمية النوم في الحفاظ على الرفاهية العاطفية.


رابعا: دعم المناعة

بحثت مراجعة نُشرت في "المجلة الأوروبية لعلم وظائف الأعضاء" عام 2019 في الأدلة التي تربط بين النوم ووظيفة المناعة، مما يشير إلى أن النوم يلعب دورا حيويا في تنظيم المناعة والاستجابة لمسببات الأمراض.

خامسا: الصحة الأيضية

أظهرت دراسات مثل تلك التي نشرت في مجلة "طب السكري" عام 2012 تأثير مدة النوم ونوعيته على علامات الصحة الأيضية، بما في ذلك استقلاب الجلوكوز وتنظيم الشهية.

سادسا: صحة القلب والأوعية الدموية

استكشفت الدراسة المنشورة في دورية "النوم" عام 2010 العلاقة بين مدة النوم وصحة القلب والأوعية الدموية، وسلطت الضوء على أهمية النوم الكافي في الحفاظ على مستويات ضغط الدم الصحية وتقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

aXA6IDJhMDE6NGZmOmYwOjIyY2E6OjEg جزيرة ام اند امز US
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق