أعياد سيناء «4»

القاهرة 24 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

ما زلت احتفل بأعياد سيناء حفظها الله وأدام أهلها الأبرار وكل المصريين للحفاظ عليها واستمرار تعميرها وبناء واستثمار خيرات الله فيها وحبات رمالها التى تجسد لنا شهداءنا على مر التاريخ القديم والحديث.. سلمت يا بوابة مصر الشرقية وخزائن خيراتها الأبدية بإذن الله.

أعود للبحر الأحمر ومحافظها عقب تحرير سيناء الفريق يوسف عفيفى والذى اصطحبنى من المطار بسيارته وقادها بنفسه فى جولة بالغردقة لأرى بذور التنمية وقد بدرها والبعض منها مبشر رأيت السمك الشهير مرميا على الشاطئ وشبه مجفف مؤكدا لى أنه يدرس اقامة مصنع لتجميد وحفظ أسماك البحر الأحمر لتصل لربوع مصر.. هذا السمك اسمه «شعور» يصل لكبرى فنادق القاهرة فقط لأنها تنقله لحسابها.. وهذه المنطقة سوف تستغل وجارٍ العمل فيها لإقامة مشروعات سياحية فى أجمل بقاع العالم.. أما هذه المساحة سوف تخصص لإقامة مساكن تصلح للاقامة وأيضا شبه وحدات سياحية بسيطة وغير مكلفة لمن يريد التعرف على جمال بلده.. ولدينا مشروعات مدروسة وتم تخصيص موازنات لهذه المشروعات الاقتصادية وتمهيد ورصف الطرق بمساحات طويلة لأن البحر الأحمر طوله 1080 كيلومتراً بعرض حوالى 200 كيلو متر، ولكم أن تتخيلوا تعمير هذه المساحة إنها معركة تنمية بروح نصر أكتوبر.

وأمامنا مهمة تحويل البحر الأحمر من محافظة غنية ولكنها طاردة للسكان وحتى الآن نائية.. ولكن إن شاء الله سوف توضع على الخريطة السياحية العالمية وخلال 10 سنوات كحد أقصى ستصبح ملحمة بناء ما أقوم به الآن بناء بنية أساسية وتحديد استخدامات الأراضى التى أراها غنية وواعدة مع أمر هام وهو توعية القبائل بأهمية مشاركتهم فى ملحمة البناء والتركيز على المفاهيم والقيم الرائدة لهم وإشراكهم فى القرار والبناء وقلت عودة الوعى لأهل المحافظة أمر ضرورى ومساندة من يريد بناء وازدهار بلدكم تهمنى ومن يقف ضد مسيرة التنمية لا بد من إقناعه بمشروعات قوية تدر العائد لمصر كلها وليس كلهم فقط.. محافظتكم بثرواتها وثقلها البيئى ومساحتها وبحرها وجوها وتراثها وميراثها حيث منطقة دينية بها رفات أبوالحسن الشاذلى ويأتى له زوار سنويا يقيمون فى خيام على أرض غير ممهدة هل يليق؟

إن البحر الأحمر اليوم بناها يوسف عفيفى بلا جدال وعمّرها معتمدا على شخصيته وعلاقاته بأهلها والتفاهم القوى والملم بكل صغيرة وكبيرة عنها وعن نوابها وسكانها وساكنيها من أبناء الوادى استخدم فى معركة الثقافة والتاريخ والجغرافيا والرسالة الإعلامية الذكية والاقامة شبه المستديمة بالغردقة وكان يزور كل مكان بالمحافظة خلال الأسبوع الواحد طوال 5 سنوات فى بداية توليه المحافظة وكان أول محافظ يقيم بها.. كان يقود سيارته بنفسه معظم إقامته كمحافظ وينزل مئات المرات ليتحدث مع الأهالى والعمال والعاملين ومن آن لآخر يجتمع بهم وكل صغيرة وكبيرة كان يدرسها ويقابل أطرافها ليصنع المدينة بل المحافظة «الفاضلة» إن جاز التعبير.

الفريق يوسف عفيفى أطال الله عمركم وأدعو الله أن يتخرج من مدرستكم عسكريا ومحليا الملايين من العاملين بالتنمية المحلية وليت الوزير هشام آمنة يضع تجاربكم وتجارب محافظي أكتوبر ضمن برامج تدريب المحليات.

الحياة حلوة:

ضمن ملامح أعياد سيناء ونصرها كانت اللغة الجميلة لنقل صلاة الجمعة الماضية من جامع فضيلة الإمام الأكبر د. عبدالحليم محمود شيخ الجامع الأزهر والجامعة معاً.. عليه رحمة الله ورضوانه.. وأرى أنه أحد أبطال حرب أكتوبر 1973 وكم كانت زياراته لأبطالنا بجبهة القتال مؤثرة ورسائله لهم قبل الحرب معجزة لمشاعرهم وكاشفة لقدراتهم ومنشطة لعقائدهم ودافعة لهم إما النصر أو الشهادة.. ولم أر قادة أكتوبر من المحافظين ونوابهم ورؤساء هيئات وأحياء إلا وذكروا فضيلة الإمام الأكبر ومنهم من حفظ نص حكاياته وأحاديثه عن حروب المسلمين والمصريين وعقائدهم الثابتة التى عاشت وستظل رغم أنف اللاعبين بالنار إلى أن يرث الله الأرض وما عليها.

سلام على كل من عمل وعلم وقدر وأخلص لمصر وأديان السماء ورسل الله عليهم السلام جميعا وأدام على مصر أمانها وإخلاص أبنائها وعلمهم وكفانا شر الجهل والجاهلين.. اللهم آمين.

ورحم الله من مات واستشهد وهدى من بقى.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق