"الأراضي الساقطة" واستباحة أملاك الدولة بالأقصر

القاهرة 24 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

الأربعاء 15/مايو/2024 - 08:28 م

قبل أكثر من 15 عامًا كان مخططًا لمدينتنا الأثرية العريقة “الأقصر”، أن تتحول إلى أكبر متحف عالمي مفتوح، إلا أن الرياح حينها جاءت بما لا تشتهي السفن، بسبب أحداث الخامس والعشرين من يناير 2011، حيث توقفت الأحلام التي كانت قد خطت الدولة فيها قديما خطوات كبيرة، ولكن سرعان ما تصدى الرئيس عبد الفتاح السيسي لهذه الرياح وأعاد لنا الأمل مرة أخرى بقرار استئناف العمل في المشروع القومي لكشف وإحياء طريق الكباش في عام 2014؛ ومن ثم افتتاحه في 2021.

 

مخطط تحويل الأقصر إلى متحف عالمي مفتوح كان يتضمن العديد من المشروعات، وإن كان أبرزها إحياء طريق الكباش، إلا أن هناك مشروعات أخرى ضخمة كان مقررًا إقامتها ومن أجلها اُنتزعت مئات الأفدنة وأُزيلت عشرات المباني سواء حكومية أو أملاك خاصة، لاستكمال المشروع القومي.

 

المخطط كان يتضمن أيضا مشروع إنشاء أكبر دار أوبرا على غرار دار الأوبرا المصرية بالعاصمة، وبالفعل تم تخصيص مساحة 13 ألف متر، منذ 7 سنوات، بقرار من مجلس الوزراء لصالح وزارة الثقافة من أجل إنشاء دار الأوبرا الذي كان مقررًا إقامته بتعاون "مصري – صيني".

 

مشروعات تنموية وسياحية وثقافية كثيرة كان مقررًا إقامتها ضمن مشروع تحويل مدينة الأقصر إلى متحف عالمي مفتوح، وأصبحت الآن في طي النسيان رغم انتزاع مساحات كثيرة من أجل تنفيذها.

 

الخطير في الأمر أن هناك أراضي تم تسوية التنازل عنها من مُلاكها وتعويضهم من قبل الدولة لتصبح هذه الأراضي ملكا للدولة بقوة القانون من أجل تنفيذ هذه المشروعات القومية، إلا أنها سقطت من حسابات مسئولي الأملاك وعاد الأهالي للاستيلاء عليها بالمخالفة للقانون.


في النهاية نتمنى النظر في ملف “الأراضي الساقطة” ومراجعة قرارات النزع، وإعادة دراسة استغلال هذه المساحات بإنشاء مشروعات تنموية وسياحية تعود على أبناء مدينتنا بفرص عمل متنوعة، بدلا من استباحتها من غير مستحقيها بالمخالفة للقانون.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق