نفى عمر علاء مبارك، حفيد الرئيس الراحل محمد حسني مبارك، صحة ما تم تداوله في المواقع الإخبارية حول تلقي والده دعوة لحضور حفل افتتاح المتحف المصري الكبير، وذكر أنه لم يتم تحديد مكانه في الحفل.
كتب عمر على حسابه في فيسبوك: “يعني أبويا في الافتتاح؟.. طب اللي قاعد جنبي بيقولي اعمله كوباية شاي ده مين”.
وفي تصريحات سابقة، أشار عمر إلى الأهمية الكبيرة لافتتاح المتحف المصري الكبير في الجيزة، مؤكدًا أنه كان حلماً امتد لأكثر من عشرين عامًا قبل أن يتحقق.
قال عمر: منذ أكثر من عشرين عامًا، تم وضع أول حجر للمتحف، وهو رؤية كان من المقرر إنجازها في عام 2011، ومع ذلك، ورغم التحديات والتأجيلات التي واجهها المشروع، استمر الحلم حيويًا.
أضاف: اليوم، تقف تلك الرؤية متحققة بفخر، مبروك لشعب مصر، فالحلم الذي بدأ قبل أكثر من عقدين أصبح أخيرًا واقعًا.
وأشار إلى أن إنجاز هذا المشروع الضخم يعد علامة تاريخية لشعب مصر، ويؤكد مكانتها الحضارية أمام العالم، ويجسد إرثها التاريخي الذي يمتد لآلاف السنين.
في سياق متصل، تزينت الأهرامات بأضواء رائعة مساء اليوم احتفالًا بافتتاح المتحف المصري الكبير، حيث انطلق الحفل الرسمي بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، في مناسبة تُعتبر حدثًا استثنائيًا في تاريخ الثقافة والحضارة البشرية.
يشهد الافتتاح مشاركة 79 وفدًا رسميًا من مختلف دول العالم، بينهم 39 وفدًا برئاسة ملوك وأمراء ورؤساء دول وحكومات، في حدث يبرز اهتمام العالم بالحضارة المصرية العريقة، ويؤكد الدور الثقافي والإنساني المتميز الذي تضطلع به مصر.
أكد المتحدث الرسمي أن هذا الحضور الاستثنائي يعكس تقدير المجتمع الدولي لرؤية مصر في الربط بين عراقة الماضي وابتكارات الحاضر وازدهار المستقبل، ويؤكد مكانة مصر كجسر حضاري بين الشعوب المحبة للثقافة والسلام.
مساحة وتصميم المتحف
المتحف يمتد على مساحة 500 ألف متر مربع، أي ضعف مساحة متحف اللوفر الفرنسي، ومرتين ونصف مساحة المتحف البريطاني، منها 167 ألف متر مربع كمساحة مبنية، بينما تم تخصيص المساحة المتبقية للحدائق والساحات التجارية والمناطق الخدمية.
يحتوي المتحف على أكثر من 100 ألف قطعة أثرية تمثل 7 آلاف عام من تاريخ مصر، من عصر ما قبل الأسرات حتى العهد الروماني، ومن بينها نحو 20 ألف قطعة تُعرض لأول مرة للجمهور.
يتسم تصميم المتحف بمبنى مثلث الشكل يتجه نحو هرمي خوفو ومنقرع، تغطي واجهته ألواح من الحجر الجيري الشفاف والألباستر المصري، ويتوسطه تمثال ضخم لـ رمسيس الثاني يبلغ ارتفاعه نحو 12 مترًا ووزنه 83 طنًا، نُحت قبل أكثر من 3,200 عام.
المسلة المعلقة
كما يضم المتحف المسلة المعلقة بمساحة 27 ألف م²، والدرج الكبير بمساحة 6,000 م²، بالإضافة إلى قاعات العرض الدائمة التي تمتد على مساحة 18 ألف م²، بما في ذلك قاعة خاصة بمساحة 1,400 م² لمراكب الشمس، تحتوي على سفينتي خوفو المعاد تجميعهما.
يُعتبر مركز الترميم في المتحف الأكبر في الشرق الأوسط، بمساحة 12,300 م² وعلى عمق 10 أمتار تحت الأرض، بينما تمتد مخازن المتحف على 3,400 م² وتستوعب حتى 50 ألف قطعة أثرية، مما يجعل المتحف أكبر وأشمل صرح حضاري عالمي مخصص لحضارة واحدة.
من ناحية أخرى، التقط الرئيس عبد الفتاح السيسي وزوجته صورًا تذكارية مع قادة ورؤساء الدول المشاركين بعد استقبالهم في حفل افتتاح المتحف المصري الكبير، في لحظة تُظهر الدور الريادي لمصر على الساحة الدولية ومكانتها الثقافية والحضارية المرموقة.
