أكدت نيفين جامع، وزيرة التجارة والصناعة السابقة، أن افتتاح المتحف المصري الكبير يُعد حدثًا استراتيجيًا ضخمًا يعزز مكانة مصر الثقافية عالميًا، ويشكل في ذات الوقت نقطة انطلاق لمرحلة جديدة من النمو الاقتصادي المستدام، خاصة في القطاعات الصناعية والسياحية والخدمية.
أهمية المتحف الجديد
صرحت جامع في تصريحات خاصة، أن المتحف الجديد لا يُعتبر مجرد صرح أثري أو ثقافي، بل هو استثمار طويل الأمد في الهوية الوطنية وصورة مصر أمام العالم، موضحة أن المشروع العملاق سيساعد في خلق فرص اقتصادية غير مسبوقة، خاصة في الصناعات الوطنية المرتبطة بالحرف اليدوية، المشغولات الذهبية، صناعات النسيج، والمنتجات التراثية، وذلك بالتوافق مع النشاط السياحي المتوقع عقب الافتتاح الرسمي.
تحفيز الاقتصاد المحلي
أشارت الوزيرة السابقة إلى أن الحدث يمثل نقطة انطلاق قوية لتحفيز قطاعات الاقتصاد المحلي، بدءًا من الصناعات الصغيرة والمتوسطة وصولًا إلى الخدمات السياحية والتجارية، مؤكدة على أن الطلب سيتزايد على سلاسل الإنتاج المحلية التي تدعم منتجات التراث والفنون المصرية.
تنسيق الجهود بين القطاعين
شددت على ضرورة وجود تنسيق أكبر بين الوزارات المعنية والقطاع الخاص، من أجل تطوير برامج تدريب وتأهيل متخصصة تستهدف رفع كفاءة العمالة المصرية، وتلبية احتياجات السوق في مجالات السياحة، والصناعات التكميلية المرتبطة بالتراث والثقافة.
دعوة لمجتمع الأعمال
دعت جامع مجتمع الأعمال المصري إلى استثمار هذه الفرصة التاريخية من خلال إطلاق مشروعات جديدة تتماشى مع الطفرة السياحية والثقافية المرتقبة، مثل:
. مصانع إنتاج الهدايا التذكارية
. العبوات التراثية
. مراكز الترميم
. المعارض الحرفية المتخصصة
وأكدت أن هذه المشروعات ستضيف قيمة اقتصادية حقيقية، وستسهم في خلق فرص عمل مستدامة للشباب.
معايير الجودة وحماية الملكية الفكرية
كما أكدت على أهمية الالتزام بمعايير الجودة العالمية، وحماية حقوق الملكية الفكرية للمنتجات المصرية ذات الطابع الأثري، بما يعزز قدرتها التنافسية في الأسواق الإقليمية والدولية، ويدعم توجه الدولة نحو بناء اقتصاد يقوم على الابتكار، والتميز في الصناعات الثقافية والإبداعية.
رؤية الدولة المستقبلية
اختتمت نيفين جامع تصريحاتها بالتأكيد على أن افتتاح المتحف المصري الكبير يُجسد رؤية الدولة في الدمج بين الثقافة والاقتصاد، مشيرة إلى أن هذا المشروع من شأنه أن يُحدث نقلة نوعية في جذب الاستثمارات، وتنشيط حركة السياحة والصناعات الوطنية، ليصبح المتحف المصري الكبير رمزًا عالميًا لقوة مصر الحضارية والاقتصادية في آنٍ واحد.
