الكلمة ليست مجرد صوت يخرج من الفم، بل هي طاقة تلامس القلب قبل أن تصل إلى الأذن، قد تنير دربًا مظلمًا، وقد تزرع في النفس جرحًا لا يلتئم، فالكلمات تملك سحرًا خفيًا؛ ترفع إنسانًا من حافة الانكسار، أو تسقطه من قمة الأمل.
الكلمة الطيبة
تستطيع الكلمة الطيبة أن تروي روحًا عطشى للمطر، وأن تعيد بناء قلاع هدمتها الأيام، بينما الكلمة القاسية قد تكون سلاحًا في قلب من يتلقاها، وتترك أثرًا أعمق من الجروح الناجمة عن السيوف والرصاص.
الكلمة الطيبة ليست ضعفا
الكلمة الطيبة ليست علامة على الضعف، بل هي دليل على الوعي والرقي واحترام الإنسانية، فهي تغذي الأرواح كما تبعث الشمس الدفء في صباح بارد، وكما تلامس أشعة الفجر قلب الظلام، وتذكرنا أن اللين لا ينقص من قوتنا، بل يمنحها معنى أجمل، فالإنسانية ليست مجرد شعار، بل هي فعل صغير في كلمة حنونة تقال في وقتها الصحيح، فلنجعل كلماتنا نوافذ للضوء، لا سهامًا تصيب القلوب، فالقوة الحقيقية تكمن في وعينا لما نقول، وإحساننا لطريقة التعبير، وادراكنا متى نصمت.
