«ترامب يتجاوز الأعراف البروتوكولية بمزاح غير متوقع مع الشيخ: هدية عطر وسؤال جرئ عن عدد الزوجات»

في مشهد غير تقليدي بعيدًا عن البروتوكولات الرسمية، شهد المكتب البيضاوي في واشنطن اجتماعًا بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والضيف السوري، الرئيس أحمد الشرع، حيث تخللت هذه اللحظات ودية وطرافة، مما جعل الاجتماع يتجاوز مفهوم المحادثات الدبلوماسية التقليدية.

هدايا عطرية ولقطة طريفة بين ترامب والشرع

افتُتح اللقاء بتقديم الرئيس الأمريكي زجاجتين من العطر، واحدة للرئيس الشرع والأخرى لزوجته، مما أثار ابتسامات داخل أجواء الاجتماع، كما استغل ترامب الفرصة للتندر بسؤاله عن عدد زوجات الرئيس السوري، في إشارة مرحة إلى العادات الثقافية المعروفة، الأمر الذي ساعد في كسر الجليد وتوفير أجواء غير رسمية للحوار. أيضًا، لم يُهمل الرئيس الأمريكي الوفد السوري، حيث تلقى وزير الخارجية أسعد الشيباني رشّة من العطر، في لحظة ودية اكترثت بالضحك والاحترام المتبادل، مما ساهم في خلق بيئة أقل توترًا وأقرب للحوار الشخصي.

رموز حضارية في قلب الدبلوماسية

لم يكن اللقاء محصورًا بالطرافة فقط، بل تضمن أيضًا تبادل هدايا ثقافية ذات رمزية عميقة، حيث قدم الرئيس الشرع للرئيس الأمريكي نسخًا أصلية من أبرز إنجازات الحضارة السورية، من بينها نسخة من أبجدية أوغاريت، التي تُعتبر أقدم أبجدية معروفة، ونموذج لأقدم نوتة موسيقية مكتشفة في المخطوطات القديمة، ونسخة من أول تعرفة جمركية مسجلة في التاريخ. هذه الرموز الثقافية تحمل رسالة واضحة للعالم، تؤكد أن سوريا ليست مجرد أرض نزاع، بل مهد للحضارة الإنسانية ذات الإرث الثقافي الغني الذي يربط بين الشعوب عبر الزمن.

ترامب يتجاوز البروتوكول وأثره على العلاقات

يعكس هذا اللقاء الطريقة المعتادة للرئيس الأمريكي في الخروج عن البروتوكولات الرسمية، واتباع أسلوب غير تقليدي في التفاعل مع القادة. اللحظات الطريفة والمبادرات الرمزية تظهر قدرة اللقاءات غير الرسمية على كسر الحواجز التقليدية في العلاقات الدبلوماسية، وفتح مجال أكبر للحوار الإنساني والثقافي بين الدول. كما أكّد اللقاء أهمية الرمزية الثقافية في الدبلوماسية، وكيف يمكن للهدايا التي تحمل تاريخًا وإرثًا حضاريًا أن تكون وسيلة فعالة لتعزيز التفاهم وبناء الجسور بين الشعوب بعيدًا عن المحادثات السياسية الصارمة، وفي الختام، جمع هذا اللقاء بين الطرافة والرمزية، بين العطور والتاريخ، ليكون نموذجًا فريدًا للاجتماعات الدبلوماسية التي تمزج بين الإنسانية والثقافة، مما يُبرز أهمية العلاقات الدولية وكأنها ليست مجرد سياسات وجلسات رسمية.