بعد ساعات من ضبط محاولة راكب أجنبي تهريب خمسة كيلوغرامات من مخدر الحشيش، كانت مخفية داخل وسادات في مبنى الركاب رقم ٢، نجح رجال جمارك الركاب بمبنى رقم ٣، تحت قيادة الدكتور ماجد موسى رئيس الإدارة المركزية، في ضبط محاولة راكب وراكبة أجنبيين آخرين من نفس الجنسية لتهريب ما يقارب العشرين كيلوغرام من مخدر MDMA (المعروف أيضًا بأقراص الحفلات الصاخبة باسم XTC)، وذلك بالمخالفة لقانون مكافحة المخدرات رقم ١٨٢ لسنة ١٩٦٠، وقانون الجمارك رقم ٢٠٧ لسنة ٢٠٢٠، وقانون الاستيراد والتصدير رقم ١١٨ لسنة ١٩٧٥.
تفاصيل الضبط
بدأت الواقعة أثناء إنهاء الإجراءات الجمركية على ركاب رحلة الخطوط المصرية القادمة من فيينا، حيث قام أحد الركاب بمحاولة الخروج من بوابة اللجنة الجمركية مصطحبًا حقيبة، فاستوقفه أحمد محمد عبد الواحد، مأمور الجمرك المكلف بالعمل في اللجنة، ولاحظ ارتباك الراكب، فقام محمد رمضان مكاوي، مدير إدارة الحركة، بتكليف أحمد شعبان، مأمور الجمرك، وخالد محمد عبد الرحمن، رئيس القسم، بتمرير حقيبة الراكب على جهاز الفحص بالأشعة، حيث تبيّن وجود كثافات عضوية داخل الحقيبة.
تفتيش الحقيبة يدويًا
كلف مدير الحركة المشرف، فاطمة محمد عبده، مأمور الجمرك، بتفتيش الحقيبة يدويًا، فوجدت كمية من الملابس، ولاحظت وجود قاع سحري بخلاف القاع الأساسي للحقيبة، وعند فض القاع المفتعل، الذي كان مصنوعًا من لوح خشبي مغطى بطبقة فضية، اكتشفت ثلاثة لفافات مغلقة بكربون أسود معتم، وتحتها غلاف آخر شفاف يحتوي على قطع من مادة بلورية بأحجام متنوعة.
تحرير المحاضر والإجراءات القانونية
قام عمرو عبد المنعم، مدير الإدارة الأولى بالإنابة، بمعاينة المضبوطات، وأبلغ عبد العظيم حمادة، مدير الإدارة الأولى، باشتباهه في كون المضبوطات مادة مخدرة، وتم تحرير محضر ضبط جمركي رقم ١٥٨ لسنة ٢٠٢٥ ضد الراكب، بعد العرض على الدكتور ماجد موسى، الذي وجه بإبلاغ إدارة مكافحة المخدرات بالمطار لمتابعة اتصالات الراكب ومستقبليه، وكذلك إذا كان معه ركاب آخرين.
على إثر ذلك، تقدّم ضباط مكافحة المخدرات بإخبارية عن راكبة من نفس جنسية الراكب الأجنبي، قادمة على نفس الرحلة، وكلف عمرو عبد المنعم، مدير الإدارة بالإنابة، أحمد محمد رفاعي، مأمور الجمرك، تحت إشراف أحمد محمد فوزي، مدير الحركة، بتفتيش الراكبة بدقة، مما أسفر عن ضبط نفس كمية المخدرات، وهي تسعة كيلوغرامات وتسعمائة جرام لكل منهما، بإجمالي يقارب العشرين كيلوغرام، وتعتبر هذه الكميات تاريخية وغير متكررة، وجرى ضبط الراكبة بنفس الطريقة، حيث وُجد القاع السحري وطريقة الإخفاء مشابهة.
التحليل والنتائج النهائية
قرر عمرو عبد المنعم اتخاذ الإجراءات القانونية، وتم تحرير محضر ضبط جمركي رقم ١٥٩ لسنة ٢٠٢٥ ضد الراكبة، بعد العرض على الدكتور ماجد موسى، الذي أحال الراكب والراكبة للنيابة المختصة بحضور اللواء أحمد القليوبي، مساعد مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بوزارة الداخلية، وهاني سيد وزيري، مدير إدارة مكتب رئيس الإدارة المركزية لجمارك المطار، والعقيد باسم حجاج، رئيس مكتب مكافحة المخدرات بالمطار، والعميد الدكتور محمد أبو العز، الذي قام بتحليل المضبوطات وخلص إلى أنها من المادة المخدرة المذكورة، MDMA، ويرتبط الدور الفعّال للإدارة المركزية لجمارك تكنولوجيا الالتزام برئاسة الدكتور سعد سالم.
تمت متابعة الضبط وإجراءات تحرير المحضرين بشكل حيوي ومباشر من قبل الأستاذ أحمد أموي، رئيس مصلحة الجمارك، والأستاذ أحمد كجوك، وزير المالية.
