
بينما كنت أتابع بيان تير شتيغن وإعلانه عن خضوعه لعملية جراحية وغيابه المتوقع لثلاثة أشهر لم أستطع تجاهل الصورة الأكبر لأروقة نادي برشلونة، فغياب تير شتيغن مؤكد لكن يبدو أن النادي بأكمله في غرفة العمليات ينتظر دوره للخضوع للجراحة المطلوبة لإصلاح ما يمكن إصلاحه في الوقت الراهن.
المشاكل الاقتصادية وتأثيرها
المشاكل الاقتصادية التي كادت تعصف بجولة الفريق الآسيوية ليست سوى جزء بسيط من المشهد العام المعقد، فالوضع يتطلب حلول جذرية وليست مجرد مسكنات، وتشمل هذه المشاكل ما يلي:
- صعوبات في التمويل تعيق خطط النادي المستقبلية.
- ديون متراكمة تهدد الاستقرار المالي على المدى الطويل.
- قيود على التعاقدات بسبب تجاوز سقف الرواتب المسموح به.
العودة المتعثرة إلى الكامب نو
العودة إلى ملعب الكامب نو تبدو أشبه بكابوس إداري لا نهاية له، فالتراخيص معلقة والتعقيدات البيروقراطية ترهق حتى أكثر المتفائلين، فإدارة الملعب تواجه تحديات جمة تتضمن:
- تأخر الموافقات الأمنية اللازمة.
- مشاكل في البنية التحتية تتطلب إصلاحات مكلفة.
- نزاعات قانونية تعطل سير العمل.
صورة النادي المهتزة
في مكاتب الكامب نو يسود شعور بأن هناك جبهات كثيرة مفتوحة في وقت واحد، وهذا ما يشعر به الجمهور أيضًا، فقضايا تتراكم وأزمات تتفاقم، مما يؤدي إلى تدهور صورة النادي تدريجيًا، فكيف لفريق يتغنى بالقيم والنزاهة ويقدم كرة قدم راقية أو ممتعة على الأقل أن يغرق يومًا بعد يوم في صراعات عبثية وغير مفهومة؟
برشلونة بحاجة ماسة إلى إعادة ترتيب البيت من الداخل قبل أن ينهار السقف على رؤوس الجميع، فالتحديات كبيرة والمخاطر جسيمة، والوقت ليس في صالح النادي الكتالوني.