
أثار الإعلامي كريم رمزي عاصفة من النقاش بتعليقاته حول القيمة المادية لجوائز الدوري المصري الممتاز، حيث رأى أن التباين الكبير بين تكاليف تشغيل الأندية والعائد المالي المتوقع من الفوز بالبطولة يثير تساؤلات حول الفائدة الحقيقية من المنافسة،
خمسة ملايين جنيه للبطل، هل هذا يكفي؟
أوضح رمزي أن الفريق الفائز بالدوري سيحصل على 5 ملايين جنيه فقط (ما يعادل حوالي 100 ألف دولار أمريكي)، بينما يحصل كل نادٍ مشارك على مليون جنيه كمساعدة مالية،
هذه المبالغ تبدو ضئيلة جدًا إذا ما قورنت بالميزانيات الهائلة التي تخصصها الأندية في كل موسم،
تكاليف التشغيل تتجاوز العائد بعشرات الأضعاف
وفقًا لمصادر رسمية، تعتبر الميزانية السنوية لأقل الأندية إنفاقًا في الدوري المصري حوالي 40 مليون جنيه، وهذا يعني أن جائزة الفوز بالبطولة لا تغطي حتى شهرين من المصروفات لأضعف الفرق المشاركة،
مقارنة مع الدوريات الأخرى تكشف حجم الفجوة
بالمقارنة مع دوريات أخرى في المنطقة العربية وإفريقيا، يتضح حجم التفاوت بشكل جلي، ففي الدوري السعودي على سبيل المثال، يحصل الفائز بدوري روشن على ملايين الدولارات، بالإضافة إلى عائدات البث والرعاية، بينما تبقى الحوافز في مصر دون المستوى المطلوب،
هل آن الأوان لإصلاح الوضع المالي؟
تظهر هذه الأرقام بوضوح الحاجة الماسة لإعادة هيكلة النظام المالي للدوري المصري، بهدف تحفيز الاستثمار الحقيقي وتعزيز قيمة البطولة على المستويين المحلي والقاري،
فبدون وجود حوافز قوية، يصبح من الصعب بناء منافسة حقيقية تعود بالنفع على الأندية والمشجعين،