
صممت شركة Loop Biotech الهولندية، أول "تابوت حي" في العالم، وهو ابتكار يعتمد على مواد طبيعية تتحلل في غضون 45 يومًا بعد الدفن، حيث يُصنع من الفطر وألياف القنب المُعاد تدويرها، ويمثل هذا بديلاً مستدامًا للدفن التقليدي الذي يعتمد على التوابيت الخشبية أو حرق الجثث وتحويلها إلى رماد، وهو ما يتبعه الكثيرون في أمريكا وأوروبا.
مواصفات التابوت الحي وتكلفته
أفادت جريدة "ديلي ميل" البريطانية بأن هذا التابوت يتميز بوزنه الخفيف، إذ يبلغ 30 كجم فقط، وقدرته على استيعاب شخص يصل وزنه إلى 200 كجم، كما صُمم بستة مقابض مدمجة لتسهيل عملية النقل، هذه الطريقة الصديقة للبيئة متاحة في المملكة المتحدة، إلا أنها تعتبر مكلفة نسبيًا، حيث يبلغ سعر التابوت الحي حوالي 3 آلاف جنيه إسترليني.
أول تجربة دفن في الولايات المتحدة
أصبح مارك أنكر أول شخص في الولايات المتحدة يُدفن في نعش صديق للبيئة، حيث عبرت ابنته مارسيا أنكر لصحيفة فاست كومباني عن ثقتها بأن والدها سيصبح جزءًا لا يتجزأ من الحديقة بحلول الشتاء، موضحة أنه لم يكن يرغب في التحنيط، بل العودة إلى الأرض في مكان يحبه، فقد كان دائمًا يفضل أن يُدفن تحت شجرة في الغابة.
انتشار التوابيت الحية وتوسعها
توفي والد مارسيا في يونيو الماضي، وكانت أول مكالمة لها مع شركة لوب بيوتك، ومنذ ذلك الحين أصبح والدها أول شخص في الولايات المتحدة يُدفن في فسحة غابية ضمن ممتلكاته في ولاية مين الأمريكية، وباعت الشركة حوالي 2500 نعش في أوروبا، معظمها في هولندا، وتوابيتها متاحة أيضًا للشحن إلى المملكة المتحدة.