
في مفاجأة غير متوقعة لجماهير القلعة الحمراء، انتهت واحدة من أزهى الفترات للاعبين الأجانب في تاريخ النادي الأهلي، برحيل النجم التونسي علي معلول إلى فريقه السابق الصفاقسي، في خطوة تخللتها الكثير من الأحداث والتفاصيل الغامضة،
معلول، قصة حب لم تكتمل
منذ قدومه إلى الأهلي عام 2016، أصبح علي معلول من أهم اللاعبين في تاريخ النادي، ليس فقط بفضل الأرقام القياسية والإنجازات، بل أيضًا بسبب علاقته الرائعة مع الجماهير التي هتفت باسمه طويلًا،
على الرغم من هذه العلاقة القوية، انتهت الرحلة بشكل غير مرغوب فيه للاعب أو للجماهير، بعد أن اتخذت إدارة الأهلي قرارًا بعدم تجديد عقده، واختارت التعاقد مع مدافع أجنبي جديد كجزء من خطة التعزيزات للموسم الجديد،
على الرغم من رغبة معلول الواضحة في البقاء داخل جدران ملعب التتش لموسم آخر، واجه اللاعب موقفًا حاسمًا من إدارة الكرة في النادي، التي قررت إنهاء الموضوع بشكل نهائي، مما أثار الحزن والاستياء لدى اللاعب،
خلاف هادئ في معسكر تونس
أحد جوانب التوتر في العلاقة بين الطرفين ظهر مؤخرًا، عندما تجاهل علي معلول زيارة معسكر الأهلي الذي أقيم في تونس، على الرغم من تلقيه دعوات من العديد من اللاعبين والجهاز الفني لقضاء يوم مع الفريق، ووفقًا لتقارير تونسية، فضل اللاعب التواصل بشكل خاص مع بعض زملائه عبر الهاتف، دون الذهاب إلى المعسكر، وهو ما أثار استياءً داخل النادي،
دموع الوداع ورفض التكريم
لحظة تتويج الأهلي بلقب الدوري المصري رقم 45 شهدت مشهدًا مؤثرًا، حيث لم يتمالك علي معلول دموعه، وهو يودع الجماهير التي أحبها كثيرًا،
أظهر المشهد بوضوح مدى الألم الذي شعر به اللاعب بعد انتهاء رحلته في القلعة الحمراء، خاصة أنه رفض جميع العروض الإدارية التي قدمها له مسؤولو النادي، مصرًا على الاستمرار كلاعب في الملعب،
ومما زاد الأمور تعقيدًا، رفض معلول دعوة الأهلي للمشاركة في بطولة كأس العالم للأندية القادمة، لأنه شعر بأن طريقة خروجه من الفريق لم تكن مناسبة لتاريخه، وقرر جمع متعلقاته من غرفة الملابس في ملعب التتش، وغادر بهدوء إلى منزله، مودعًا الجميع برسالة غير معلنة ولكنها مفهومة،
الوجهة الجديدة، العودة إلى الجذور
بعد أسابيع من التوتر والجدل، أعلن نادي الصفاقسي التونسي رسميًا عن تعاقده مع علي معلول لمدة 3 مواسم، ليعود اللاعب إلى النادي الذي شهد بداياته نحو الشهرة، وسط ترحيب كبير من جماهير “عاصمة الجنوب”،