
رمضان صبحي، جوهرة مصرية ولدت في 23 يناير 1997، بدأ رحلته الكروية في قطاع الناشئين بالنادي الأهلي المصري، وهناك بزغت موهبته مبكرًا بشكل ملفت، مما أدى إلى تصعيده للفريق الأول وهو في سن السادسة عشرة فقط

اقرأ أيضا: ترحيل رمضان صبحى إلى النيابة للتحقيق فيىقضية إنتحال شخصية في معهد سياحة
من ناشئ الأهلي إلى نجم الفريق الأول
في ديسمبر 2014، كانت بداية ظهوره الأول مع الفريق، وسرعان ما أثبت نفسه كأحد أبرز المواهب الصاعدة، وهذا بفضل مهاراته الفذة، وقدرته العالية على المراوغة، وثقته الكبيرة التي يتمتع بها داخل المستطيل الأخضر، ونجح صبحي في حجز مكان أساسي في تشكيلة الفريق، وساهم بشكل كبير في تحقيق الأهلي للعديد من الألقاب المحلية في فترة وجيزة
محطة الاحتراف في أوروبا
نتيجة لتألقه اللافت، تلقى رمضان صبحي فرصة للاحتراف في أوروبا في سن مبكرة، حيث انتقل إلى نادي ستوك سيتي الإنجليزي في صيف 2016 مقابل حوالي 6 ملايين يورو، وخاض اللاعب عدة مواسم في الدوري الإنجليزي الممتاز، وقدم خلالها مستويات متفاوتة، قبل أن ينتقل إلى نادي هيدرسفيلد تاون في موسم 2018-2019
على الرغم من عدم تحقيقه النجاح الباهر في تجربته الأوروبية، ظل رمضان يُعتبر من العناصر الهامة في منتخب مصر، وشارك في كأس الأمم الأفريقية 2017 وبطولة أمم أفريقيا تحت 23 سنة، والتي قاد فيها منتخب الفراعنة الصغار للفوز باللقب عام 2019

العودة إلى الأهلي من بوابة الإعارة
في عام 2019، شهدت عودة رمضان صبحي إلى صفوف الأهلي على سبيل الإعارة قادمًا من هيدرسفيلد، في صفقة أثارت حماسًا كبيرًا بين جماهير القلعة الحمراء، وقدم اللاعب أداءً مميزًا، وساهم في فوز الأهلي بلقب الدوري الممتاز، وكان أيضًا من أبرز اللاعبين في دوري أبطال أفريقيا، قبل انتهاء فترة الإعارة
ورغم رغبة النادي في ضمه بشكل نهائي، إلا أن المفاوضات مع ناديه الإنجليزي تعثرت، خاصة بعد دخول أطراف أخرى في الصفقة
الانتقال إلى بيراميدز، خطوة مفاجئة
في خطوة أثارت دهشة الوسط الرياضي المصري، اتخذ رمضان صبحي قرارًا بالتوقيع رسميًا مع نادي بيراميدز في صيف 2020، بعقد طويل الأمد، وسط جدل واسع بين الجماهير والإعلام الرياضي، خاصة أنه كان يعتبر من الرموز الصاعدة في الأهلي
وعزا صبحي قراره هذا إلى رغبته في خوض تجربة جديدة وتحدي مختلف، بالإضافة إلى الحصول على فرصة المشاركة المستمرة، مع الأخذ في الاعتبار الجوانب المالية، حيث أشارت التقارير إلى حصوله على راتب كان يعتبر من بين الأعلى في الدوري المصري في ذلك الوقت

أزمة المنشطات والغياب المفاجئ
في عام 2023، ظهرت أزمة تتعلق بوجود عينة إيجابية لمنشطات خاصة باللاعب رمضان صبحي، وجاء ذلك على خلفية إحدى مباريات فريقه، مما استدعى فتح تحقيق من قبل الهيئات الرياضية المختصة
على الرغم من عدم صدور عقوبة نهائية، إلا أن هذه القضية أثرت سلبًا على وجود اللاعب مع فريقه بيراميدز والمنتخب الوطني لفترة من الوقت، وزادت من الضغوط الإعلامية والجماهيرية عليه، إلى أن تم إغلاق الملف لاحقًا، دون وجود قرار تأديبي رسمي يؤكد تورطه
القبض على رمضان صبحي في قضية تزوير
في تطور غير متوقع، تم القبض على رمضان صبحي في مطار القاهرة الدولي صباح يوم الثلاثاء الموافق 29 يوليو 2025، وذلك عقب عودته من معسكر الإعداد لفريقه في تركيا، وجاء هذا الإجراء تنفيذًا لقرار قضائي صدر ضده في قضية تتعلق بانتحال شخصية ومحاولة الغش في أحد معاهد السياحة بمدينة أبو النمرس
وتشير التحقيقات إلى أن شخصًا ما تم ضبطه وهو يقوم بأداء امتحان بدلاً من اللاعب، مستخدمًا بطاقة هوية مزورة تحمل اسم رمضان صبحي، وقد تم حبس المتهم وأحد أفراد الأمن لتورطهما في الحادث، مع إصدار أمر بالقبض على أطراف أخرى، بما في ذلك صاحب مقهى شهير وموظفين في المعهد
واليوم، تم ترحيل اللاعب إلى مجمع نيابات جنوب الجيزة الكلية، تمهيدًا لعرضه على النيابة المختصة لمباشرة التحقيقات واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقه
من جهته، كان محامي رمضان صبحي قد نفى في وقت سابق أي صلة للاعب بهذه القضية، مؤكدًا في بيان رسمي أن موكله لا يعرف المتهم، ولم يتلق أي استدعاء رسمي وقت وقوع الحادث
مستقبل غامض ومسيرة تحت التهديد
تمثل هذه التطورات انتكاسة كبيرة لمسيرة رمضان صبحي، الذي كان يعتبر من بين أبرز نجوم كرة القدم المصرية في العقد الأخير، وفي الوقت الذي كان يستعد فيه لقيادة فريقه بيراميدز في الموسم الجديد، أصبح مستقبله الكروي محاطًا بالشكوك
ومن المتوقع أن تلعب الأيام القادمة دورًا حاسمًا في تحديد مصير اللاعب، سواء من خلال استكمال التحقيقات أو صدور قرارات من الجهات القضائية قد تؤثر على استمراره في الملاعب
مسيرة حافلة بالنجاح، ومهددة بالانكسار
لا يزال رمضان صبحي يعتبر أحد أبرز المواهب التي قدمتها الكرة المصرية، حيث جمع بين الموهبة الفذة والظهور المبكر والثقة العالية بالنفس، إلا أنه واجه العديد من التحديات سواء داخل الملعب أو خارجه
وبين التألق والاحتراف والقرارات التي أثارت الجدل، يجد اللاعب نفسه اليوم في موقف صعب، يتطلب دعمًا قانونيًا ونفسيًا كبيرًا، وذلك للخروج من هذه الأزمة واستعادة ما تبقى من مسيرته الاحترافية