
زلزال قوي يهز السواحل الروسية ويثير مخاوف التسونامي، بقوة بلغت 8.8 درجة على مقياس ريختر، ضرب زلزال عنيف منطقة شرق روسيا، بالقرب من شبه جزيرة كامشاتكا المطلة على المحيط الهادئ، هذا الحدث أدى إلى إصدار تحذيرات من حدوث موجات مد عاتية “تسونامي” في العديد من الدول المطلة على المحيط، مما أثار تساؤلات حول إمكانية وصول تأثيراته إلى مصر وشواطئها على البحر المتوسط
### رئيس قسم الزلازل يوضح حقيقة تأثير الزلزال على مصر
أكد الدكتور شريف الهادي، رئيس قسم الزلازل بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، أن الزلزال الذي ضرب روسيا لا يشكل أي تهديد لمصر، وأشار إلى عدم وجود أي احتمالية علمية أو جيولوجية لتأثر الأراضي المصرية بشكل مباشر بهذا الزلزال، مما يطمئن المواطنين ويؤكد سلامة الأوضاع في مصر
وأوضح الدكتور الهادي أن مركز الزلزال يقع على بعد يزيد عن 9,000 كيلومتر من الأراضي المصرية، وهي مسافة شاسعة تجعل انتقال أي تأثيرات زلزالية أمراً مستبعداً، وأضاف أن محطات الرصد المحلية لم تسجل أي هزات ارتدادية مرتبطة بهذا الزلزال، مؤكداً أن الموقع الجغرافي لمصر ومسارات الطاقة الطبيعية للزلازل تحميها من أية تأثيرات مباشرة رغم قوة الزلزال
### تحذيرات من تسونامي في روسيا واليابان
أعلنت السلطات الروسية عن تسجيل موجات تسونامي في منطقة كامتشاتكا وصلت إلى ارتفاع 4 أمتار، كما صدرت تحذيرات مماثلة من إمكانية حدوث تسونامي في مناطق أخرى من روسيا واليابان، وذلك عقب الزلزال القوي الذي بلغت قوته 8.8 درجة، ويذكر أن بؤرة الزلزال كانت قبالة الساحل الشرقي الروسي، وهي منطقة نائية ذات كثافة سكانية منخفضة
ووفقاً لهيئة المسح الجيولوجي الأمريكية، تم تحديد مركز الزلزال على بعد حوالي 136 كيلومترًا من مدينة بتروبافلوفسك كامتشاتسكي، وعلى عمق 19 كيلومترًا تحت سطح الأرض، مما يجعله زلزالاً عميقاً نسبياً
يعتبر هذا الزلزال من بين الأقوى منذ زلزال عام 2011 الذي ضرب شمال شرق اليابان وبلغت قوته بين 9.0 و 9.1 درجة على مقياس ريختر، والذي تسبب في كارثة إنسانية كبيرة وموجات تسونامي مدمرة اجتاحت مناطق واسعة