
في رثاء قامة فنية, رحيل الفنان القدير لطفي لبيب عن عمر يناهز السابعة والسبعين عاما, تاركا خلفه إرثا فنيا عظيما سيظل خالدا في ذاكرة الفن المصري والعربي, هذا الخبر يملأ القلوب حزنا عميقا, فنان وهب حياته للفن وأمتع الجماهير بأدواره المتنوعة, إنه حقا خسارة لا تعوض
### رحلة عطاء حافلة بالإبداع
لطفي لبيب, الفنان الذي أثرى الشاشة المصرية بأعمال لا تنسى, بدأ رحلته الفنية منذ سنوات طويلة, وتميز بحضوره القوي وشخصيته المحبوبة, استطاع أن يجسد مختلف الأدوار ببراعة وإتقان, سواء كانت كوميدية أو درامية, مما جعله قريبا من قلوب المشاهدين على اختلاف أذواقهم, قدم الفنان الراحل مسيرة فنية حافلة بالإنجازات, حيث شارك في العديد من الأفلام والمسلسلات والمسرحيات, وترك بصمة واضحة في كل عمل قدمه, سيظل اسمه محفورا في سجلات الفن المصري كواحد من أبرز نجومه
### مسيرة فنية متنوعة
تنوعت الأدوار التي قدمها لطفي لبيب على مدار مسيرته الفنية, فقد برع في تجسيد شخصيات مختلفة, من الأب الحنون إلى الصديق المرح, ومن المدير المتسلط إلى المحامي الذكي, هذا التنوع يعكس قدرته الفائقة على تقمص الشخصيات وإضفاء مصداقية عليها, مما جعله فنانا شاملا ومحبوبا من قبل الجمهور والنقاد على حد سواء, ومن أبرز الأعمال التي شارك فيها الفنان الراحل:
* فيلم “السيد أبو العربي وصل”
* مسلسل “الكبير أوي”
* فيلم “عسل أسود”
### وداع يليق بقيمة فنان
رحيل لطفي لبيب يمثل خسارة كبيرة للساحة الفنية المصرية والعربية, فنان بحجمه يترك فراغا لا يمكن تعويضه, ولكن إرثه الفني سيظل حيا في ذاكرة محبيه, وسيبقى شاهدا على موهبته الفذة وعطائه اللا محدود, نودعه اليوم بقلوب دامية, ولكننا نتذكر أعماله بابتسامة, فالفن الحقيقي لا يموت, بل يبقى خالدا على مر الزمان, رحمه الله وأسكنه فسيح جناته, وألهم أهله وذويه الصبر والسلوان