أصدرت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني بيانًا رسميًا حاسمًا لوضع حد للجدل الدائر على وسائل التواصل الاجتماعي، وذلك عقب انتشار صور لطالب يزعم فيها تعديل إجاباته في ورقة البابل شيت الخاصة به في إحدى مواد امتحانات الثانوية العامة، وأكدت الوزارة أن هذه المزاعم لا أساس لها من الصحة إطلاقًا، وأنها تمثل محاولة لزرع البلبلة والتشكيك في نزاهة نظام الامتحانات.
نفت وزارة التربية والتعليم بشكل قاطع صحة ما تم تداوله، مؤكدة أن هذه الادعاءات لا تمت للواقع بصلة، وأوضحت الوزارة أنها تعاملت مع الأمر بجدية بالغة فور انتشاره، وقامت بتحقيق فوري في الواقعة لتوضيح الحقيقة الكاملة للرأي العام وطمأنة الطلاب وأولياء الأمور.
### رحلة مؤمنة لورقة الإجابة
أكدت الوزارة في بيانها أن عملية تصحيح أوراق امتحانات الثانوية العامة تخضع لسلسلة من الإجراءات الصارمة والمحكمة التي تمنع أي تدخل بشري أو محاولة للتلاعب، وتبدأ الرحلة بوضع أوراق الإجابة في صناديق مغلقة ومؤمنة فور انتهاء الامتحان، ثم يتم نقلها إلى لجان النظام والمراقبة المختصة التي تتسلمها بموجب محاضر رسمية، ومن ثم إلى مقر التصحيح الإلكتروني المركزي.
### تصحيح إلكتروني دون تدخل بشري
أوضحت الوزارة أن عملية التصحيح داخل المقر المخصص تتم إلكترونيًا بالكامل دون أي تدخل بشري، حيث يتم إدخال الأوراق إلى أجهزة المسح الضوئي التي تقرأ إجابات الطلاب وتقارنها بنموذج الإجابة الرسمي للمادة تلقائيًا، وهذا يضمن الدقة والشفافية الكاملة في رصد الدرجات، ويستحيل معه تغيير أي إجابة قام الطالب بتظليلها.
### تحقيق عاجل ومناشدة هامة
أشارت وزارة التربية والتعليم إلى أنها أجرت فحصًا ومراجعة دقيقة للادعاءات المتداولة، وثبت بعد التحقيق عدم صحتها إطلاقًا، وناشدت الوزارة الطلاب وأولياء الأمور بعدم الانصياع وراء هذه الشائعات المضللة التي تهدف إلى إثارة القلق والتشكيك في جهود الدولة لتطوير المنظومة التعليمية، مؤكدة حرصها الكامل على حماية حقوق جميع الطلاب، وضمان حصول كل طالب على الدرجات التي يستحقها كاملة غير منقوصة.