«ضربة أمنية موجعة» الداخلية تشن حملة واسعة ضد صناع المحتوى المبتذل.. سوزي الأردنية ومداهم وأم مكة وأم سجدة في قبضة الأمن

«ضربة أمنية موجعة» الداخلية تشن حملة واسعة ضد صناع المحتوى المبتذل.. سوزي الأردنية ومداهم وأم مكة وأم سجدة في قبضة الأمن

أطلقت وزارة الداخلية حملة أمنية واسعة النطاق استهدفت عدداً من صناع المحتوى على منصات التواصل الاجتماعي، وذلك بتهمة نشر محتوى يعتبر “خادشاً للحياء” ويتعارض مع القيم المجتمعية والأخلاقية، وتأتي هذه الخطوة، التي وصفت بأنها الأكبر من نوعها هذا العام، استجابةً لتوجيهات مباشرة من النيابة العامة، بعد تلقيها العديد من البلاغات من محامين ومواطنين ضد من وصفوهم بناشري الإسفاف والإيحاءات الجنسية عبر الإنترنت

### صناع محتوى في دائرة الضوء

شملت الحملة عدداً من الشخصيات البارزة على السوشيال ميديا، من بينهم البلوجر المعروف “مداهم” الذي تم إلقاء القبض عليه بسبب مقاطع فيديو احتوت على ألفاظ نابية وإيحاءات جنسية، كما تم القبض على “سوزي الأردنية” بتهمة تقديم محتوى غير لائق أخلاقياً عبر بث مباشر يتابعه المراهقون والقُصّر، وفي السياق ذاته، تم توقيف “أم مكة” التي اشتهرت بمحتوى اعتبره الكثيرون مروجاً لأفكار وسلوكيات تتعارض مع القيم الدينية والاجتماعية

أما “أم سجدة”، فقد وُجهت إليها بلاغات تتعلق بالتحريض على الفجور والابتزاز الإلكتروني من خلال مقاطع فيديو أثارت جدلاً واسعاً، في حين تم القبض على “علياء قمرون” المعروفة بـ “علياء مناديل” بعد نشرها مقاطع تتضمن إساءات لفظية وتشكيكاً في مصادر ثروتها

### تصاعد البلاغات وتحقيقات قانونية مكثفة

بدأت الأجهزة الأمنية في فحص الحسابات الرقمية الخاصة بالمتهمين، بالإضافة إلى تتبع الأجهزة المستخدمة في إنتاج وبث هذه المقاطع بالتعاون مع الجهات الفنية المتخصصة

تعتمد التحقيقات على مواد قانونية واضحة، مثل المادة 25 التي تنص على عقوبة الحبس لمدة لا تقل عن ستة أشهر وغرامة تصل إلى مئة ألف جنيه لكل من يعتدي على القيم الأسرية، وكذلك المادة 27 التي تجرم استخدام وسائل الاتصال لنشر محتوى مخل أو ينتهك الخصوصية

أقرأ كمان:  «مفاجأة مدوية في الميركاتو».. أسامة فيصل يقترب من الأهلي بصفقة قياسية تزلزل عرش الزمالك

### دعوات للمحاسبة الأخلاقية وتفعيل التوعية المجتمعية

يرى خبراء القانون والإعلام أن هذه الحملة بمثابة رسالة قوية تؤكد أن السلطات لن تتهاون مع أي تجاوزات رقمية، وأن الإنترنت ليس مساحة مباحة لنشر الفساد الأخلاقي دون مساءلة

كما دعا متخصصون في الإعلام الرقمي إلى ضرورة وضع ميثاق سلوك مهني وأخلاقي لصناع المحتوى والمؤثرين، مع تعزيز برامج التوعية للأسر المصرية، بهدف حماية الأطفال والشباب من التأثر بالمحتوى الهابط والمسيء

في المقابل، أظهر مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي تفاعلاً كبيراً مع هذه الحملة، حيث أعرب الكثيرون عن تأييدهم للإجراءات الصارمة ضد ما وصفوه بـ “تدهور الذوق العام” على بعض المنصات، وطالبوا بمواصلة هذه الجهود وتنظيم الفضاء الرقمي بما يتماشى مع هوية المجتمع المصري وقيمه الأصيلة