أم سبعة توائم كارثة طبيعية تتحول لبطلة.. قصة ناديا سليمان الملهمة

في محافظة البحيرة، عاشت غزالة، البالغة من العمر 40 عامًا، وزوجها العامل باليومية حياة بسيطة، بعد أن رزقا بثلاث بنات، وأخبرهما الأطباء باستحالة الإنجاب مرة أخرى، لكن القدر كان له رأي آخر، حيث حملت غزالة بشكل مفاجئ، ليكتشف الأطباء وجود تسعة أجنة في رحمها.

صدمة الأمومة المضاعفة

وصفت غزالة تلك اللحظة في لقاء سابق مع موقع “سكاي نيوز عربية” بأنها “صدمة، كأن الدنيا توقفت”، مضيفة أنها لم تعرف كيف ستدبر معيشة 12 طفلاً دفعة واحدة، مؤكدة إيمانها بأن قدرة الله فوق كل شيء.

رحلة الحمل الصعبة

في الشهر الثالث من الحمل، اقترح أحد الأطباء إجراء عملية إجهاض لتقليل عدد الأجنة إلى اثنين أو ثلاثة فقط، لكن غزالة لم تستطع تحمل تكلفة العملية التي بلغت 4000 جنيه، فقررت المضي قدمًا في الحمل، لتفقد جنينين لاحقًا، ويستمر حملها بسبعة توائم.

تكاليف باهظة ورعاية مستمرة

خلال الأشهر الأخيرة من الحمل، كان الزوج يكافح لتوفير حقن باهظة الثمن، بسعر 200 جنيه للحقنة الواحدة، لتوسيع بطن غزالة وتمكين الأطفال من الحركة، لتتم الولادة في الشهر الثامن بأحد مستشفيات الإسكندرية.

عرض مغرٍ ورفض قاطع

بعد الولادة، تلقت غزالة عرضًا من امرأة لشراء إحدى بناتها مقابل المال وعمارة، لكنها رفضت قائلة: “ولادي حتة من لحمي”، مؤكدة على الأمومة الغريزية وحبها العميق لأطفالها.

حماية ورعاية في ظل التحديات

خوفًا من محاولات خطف الأطفال، استعانت الأسرة بضابط شرطة لتأمين غرفة غزالة في المستشفى، كما رفضت عرضًا من أسرة مقيمة في الخارج لتغطية جميع نفقاتهم والسفر معهم، متمسكة بالبقاء في مصر، رغم صعوبة الأوضاع.

واقع معيشي صعب ومستقبل واعد

اليوم، غزالة أم لعشرة أبناء، من بينهم سبعة توائم يدرسون في نفس الصف الدراسي، وتعتمد الأسرة على دخل شهري لا يتجاوز 3000 جنيه، وتعاني غزالة وزوجها من مرض السكري، ولا يمتلك الزوج وظيفة دائمة تضمن لهم دخلًا ثابتًا، بالإضافة إلى معاناة أحد الأطفال من مشاكل في القلب، وتعاني طفلة أخرى من ضمور في المخ، مما يزيد من صعوبة الوضع.

صمود وتحدٍ في وجه الصعاب

الواقع المعيشي للأسرة يمثل تحديًا كبيرًا، حيث تتطلب رعاية عشرة أطفال إدارة يومية دقيقة وسط ظروف مالية وصحية صعبة للغاية، لكن الأم تصر على توفير حياة كريمة لأبنائها.

دعم مجتمعي وتكاتف الأهالي

أكدت غزالة أن الأهالي في منطقتهم كانوا سعداء بها وبأطفالها، ووقفوا بجانبها خلال فترة وجودها في المستشفى، وتوالوا على زيارتها، مما يعكس روح التكافل الاجتماعي في المجتمع المحلي.

إصرار على التعليم ومستقبل أفضل

أكدت غزالة أن التوائم السبعة في نفس الفصل الدراسي لن يُمنعوا من التعليم، وأنها وزوجها سيواصلان توفير فرص الدراسة لجميع أطفالهم، مؤكدة إيمانها بأن التعليم هو السلاح الأقوى لمواجهة صعوبات الحياة وبناء مستقبل أفضل لهم.

جدول يوضح التحديات والموارد

التحديات الموارد
دخل شهري محدود (3000 جنيه). دعم مجتمعي من الأهالي.
مرض السكري للأبوين. إصرار الأم على تعليم الأبناء.
حالة مرضية لأحد الأبناء (القلب). حب الأسرة وتمسكها ببعضها.
حالة مرضية لأحد الأبناء (ضمور في المخ).

هذا المقال لا ينتمي لأي تصنيف.