كشف الدكتور مصطفي عبد الكريم، أمين الفتوي بدار الإفتاء، عن حكم الشرع في موضوع الطلاق عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بعد الأزمة التي نشأت حول الفنان كريم محمود عبد العزيز وطليقته، حيث أوضح: “عندما يتحدث الشخص عن الطلاق، يجب عليه أن يتحلى بالحذر، لأن هذا القرار ليس بالهين، ويعتبر خطوة مهمة في حياته، كما أنه يتطلب مراعاة العديد من الأمور والإجراءات للحصول على الزوجة التي يرغب فيها”.
أهمية الأسلوب في الطلاق
أضاف خلال مداخلة هاتفية ببرنامج “حضرة المواطن” المذاع عبر فضائية “الحدث اليوم”: “الطلاق ليس أمرًا سهلاً، سواء تم بالإسراع في كتابة شيء على وسائل التواصل الاجتماعي أو بالطريقة الشفوية، وينقسم الطلاق إلى نوعين، الطلاق الصريح، والطلاق الكنائي، حيث لا يحتاج الطلاق الصريح إلى نية، ويعد قائمًا بمجرد اللفظ الواضح، بينما يعبر الطلاق الكنائي عن ألفاظ تحتمل الطلاق أو غيره”.
التفاصيل القانونية للطلاق
وتابع: “إذا كتب الشخص ألفاظ الطلاق على ورقة، فإن قانون الأحوال الشخصية قد أخذ برأي الإمام أبي حنيفة، الذي يرى أن الطلاق الموجه بالكناية مع نية للزوجة يعتبر بمثابة الطلاق الصريح، وما قام بكتابته الفنان كريم محمود عبد العزيز وفقًا للوجهة الشرعية والقانونية ليس طلاقًا صريحًا، بل يتطلب استفسار الزوجة حول نية الطلاق”.
اجراءات تتطلب الفتوى الشرعية
وأشار: “في حال لم تكن الزوجة على علم بقرار الطلاق إلا من خلال تدوين الفنان على وسائل التواصل الاجتماعي، فإنه ينبغي عليه التوجه إلى الفتوى الشفوية في دار الإفتاء المصرية للاستفسار”.