
تحولت إحدى حلقات برنامج "الشفرة" على قناة الشمس إلى بؤرة للتوتر والجدل، حيث شهدت مشادة كلامية حادة بين الإعلامية علا شوشة وصانعة المحتوى المعروفة بـ "أم مكة"، مما أدى إلى توقف تصوير الحلقة واستدعاء الشرطة، لتكشف هذه الواقعة عن كواليس مضطربة في عالم صناعة المحتوى والبرامج الحوارية
بداية الخلاف: أسئلة محرجة وتناقضات
أوضحت الإعلامية علا شوشة أن الشرارة الأولى اندلعت عندما أبدت "أم مكة" انزعاجًا وتوترًا ملحوظًا بسبب الأسئلة التي طُرحت عليها حول قضية رائجة على وسائل التواصل الاجتماعي، وأشارت شوشة إلى أن ردود الضيفة كشفت عن وجود تناقضات ومعلومات لم تكن ترغب في الكشف عنها، وهو ما زاد من حدة التوتر داخل الاستوديو

اتهامات بالبلطجة وتعطيل التصوير
تفاقم الوضع بعد أن اتهمت مقدمة البرنامج "أم مكة" بالتصرف بـ "بلطجة" وتوجيه إهانات لفريق العمل، وذلك بعد رفضها الاستمرار في الإجابة على بعض الأسئلة، وأضافت أن الأمور ازدادت سوءًا عندما حاولت الضيفة اقتحام غرفة التحكم لإجبار الفنيين على حذف التسجيل بالقوة، مما أدى إلى تعطيل تصوير الحلقة لأكثر من ثلاث ساعات

تدخل الشرطة وتحقيقات النيابة
لم تجد إدارة القناة مفرًا من استدعاء الشرطة لتقديم بلاغ رسمي بالحادثة، حيث قام فريق عمل البرنامج بالإدلاء بأقوالهم أمام جهات التحقيق لتوثيق ما جرى، وبناءً عليه، تم تحويل "أم مكة" إلى النيابة العامة التي باشرت التحقيق في الاتهامات الموجهة إليها

إخلاء سبيل "أم مكة" وتأجيل عرض الحلقة
أصدرت النيابة العامة قرارًا بإخلاء سبيل "أم مكة" بعد استجوابها، حيث نفت جميع التهم الموجهة إليها، وأوضحت أنها انسحبت من التصوير وطلبت حذف المادة المسجلة خشية استخدامها ضدها، على الرغم من توقيعها مسبقًا على موافقة بالمشاركة في الحلقة، وأكدت علا شوشة أن القناة قررت تأجيل بث الحلقة، التي تتضمن مفاجآت صادمة، إلى حين انتهاء التحقيقات، نافيةً نية القناة إلغاءها

نفي استغلال القضايا الشخصية لتحقيق التريند
أكدت الإعلامية علا شوشة أن برنامج "الشفرة" يهدف إلى تقديم محتوى إعلامي توعوي وإيجابي، ورفضت بشكل قاطع الاتهامات الموجهة للقناة بالسعي وراء التريند أو استغلال القضايا الشخصية لجذب المشاهدين، وأوضحت أن التزام القناة بالمعايير الإعلامية أمر ثابت، وأن الهدف الأساسي هو الكشف عن الحقائق بمهنية وموضوعية، وهو ما ستثبته نتائج التحقيقات النهائية