
رحلت قامة فكرية إسلامية بوفاة المفكر السوداني الكبير البروفيسور جعفر شيخ إدريس، الذي وافته المنية في الرياض يوم الجمعة عن عمر يناهز 94 عامًا، اشتهر إدريس بمساهماته الفكرية القيمة في التوفيق بين الأصالة الإسلامية والفكر الغربي، مع الحفاظ على منهج وسطي وثابت
نشأته ومسيرته الأكاديمية
ترعرع إدريس في مدينة بورتسودان وتخرج من جامعة الخرطوم، حيث انطلقت مسيرته الأكاديمية المتميزة، شكلت أطروحته للدكتوراه، والتي كانت بعنوان “مفهوم السببية في الإسلام”، علامة فارقة في مسيرته العلمية، حيث نجح في الجمع بين علوم الشريعة الإسلامية والفلسفة الحديثة
إسهاماته في المؤسسات الأكاديمية
عمل إدريس في العديد من المؤسسات الأكاديمية المرموقة، بما في ذلك جامعة الرياض وجامعة الإمام محمد بن سعود، حيث أسهم بشكل كبير في تدريس العقيدة والمذاهب الفكرية، كما قام بتأسيس الجامعة الأميركية المفتوحة في واشنطن، وتولى الإشراف على معهد العلوم الإسلامية والعربية في ولاية فرجينيا
الفكر والحوار
تميز إدريس بقدرته الفائقة على المزاوجة بين العقل والإيمان من خلال طرح فلسفي يواكب العصر، مع تقديم نقد موضوعي للتوجهات العقلانية والإلحادية، وترك وراءه إرثًا علميًا زاخرًا بالمؤلفات القيمة، التي تتبنى أسس الحوار الرصين والمفاهيم الإسلامية الأصيلة