
في مشهد غير متوقع، ظهر المدير التنفيذي لشركة “أسترونومر” في صورة التقطت خلال حفل موسيقي لفرقة كولدبلاي، وإلى جانبه كانت مديرة الموارد البشرية في الشركة، الأمر الذي فجر علاقة عاطفية بينهما، مما أثار ضجة كبيرة داخل الشركة وخارجها، وامتدت لتؤثر على حياة العائلات المعنية، وفي غضون ساعات قليلة، وبعد انتشار الصور وتأكيد هوية الشخصين، صدر قرار بإقالة المدير التنفيذي من منصبه،
وسط تداول واسع للصور من قبل وسائل الإعلام المختلفة، برز تساؤل جوهري عن طبيعة شركة “أسترونومر” ومجال عملها، وذلك لكونها غير معروفة لدى الجمهور العام، فما هي هذه الشركة تحديدًا،
ما “أسترونومر”؟
تأسست “أسترونومر” في عام 2018، كشركة تقنية رائدة تتبنى مجالًا متميزًا عن غيرها، حيث تركز على علم البيانات والعمليات المرتبطة به،
تُصنف “أسترونومر” كشركة متخصصة في عمليات البيانات (DevOps) وتقنيات الذكاء الاصطناعي، وهي شركة خاصة مملوكة لعدد من كبار المستثمرين، بما في ذلك مجموعة “سيلزفورس فينتشر”، وتقدر قيمتها حاليًا بأكثر من 740 مليون دولار بعد آخر جولة تمويلية،
مصدر الصورة
تقدم الشركة مجموعة متنوعة من الحلول المتميزة في مجال عمليات البيانات، وخاصة منصة “أسترو بلاتفورم”، وهي منصة موحدة ورائدة تعتمد على نظام “أباتشي آيرفلو” مفتوح المصدر، لتنظيم سير العمل، ويمكن اعتبار الشركة مسؤولة عن تطوير هذا النظام المفتوح المصدر وتقديمه من خلال فرق المبرمجين التابعة لها،
هل شركة “أسترونومر” شهيرة؟
تُعد “أسترونومر” واحدة من أبرز الشركات في مجال “ديف أوبس” وعمليات البيانات، حيث تعتمد عليها الكثير من المؤسسات والأفراد حول العالم، وتُعرف على نطاق واسع بين المتخصصين في هذا المجال،
وفقًا لتقرير نشره موقع “إيكونوميك تايمز”، تُستخدم منتجات الشركة في أكثر من 80 ألف منظمة وشركة عالميًا، بالإضافة إلى تجاوز عدد مرات تحميل منتجاتها 324 مليون مرة في عام 2024 وحده،
هذا الانتشار الواسع يعكس حجم الشركة وقيمتها السوقية، حيث حصلت على تمويل من المجموعة “دي” (Series D) في مايو/أيار 2025، مما رفع قيمتها إلى 740 مليون دولار،
هل تأثرت الشركة بالفضيحة الأخيرة؟
على الرغم من أن الفضيحة الأخيرة لم تتسبب في خسائر اقتصادية مباشرة للشركة، إلا أنها خلقت تداعيات داخلية قد تؤثر على سير العمل،
تتضمن هذه التحديات استقالة المدير التنفيذي السابق، بعد قرار مجلس الإدارة بتنحيته مؤقتًا، بالإضافة إلى استقالة مديرة قسم الموارد البشرية المتورطة في الفضيحة،
علاوة على ذلك، فتح مجلس الإدارة تحقيقًا شاملاً في الحادثة، مؤكدًا أنها واقعة فردية وأن العلاقة بين المدير التنفيذي ومديرة الموارد البشرية كانت مبنية على اختيارات شخصية ولا تمثل الشركة،
وبحسب تقرير نشرته وكالة “أكسيوس”، أدت التغطية الإعلامية للحادثة إلى دعاية سلبية واسعة النطاق للشركة، حيث ظهرت أكثر من 22 ألف مادة إعلامية عن الشركة، بالإضافة إلى 9 آلاف مادة عن مديرها التنفيذي، وأشار التقرير إلى أن هذه المواد وصلت إلى أكثر من 15 مليون مستخدم حول العالم، مما يجعل حجم التغطية مشابهًا لتغطية قضايا كبرى مثل محاكمة المغني ديدي، أو أزمات ترامب وإيلون ماسك، وحتى وفاة بابا الفاتيكان فرانسيس،