
هاي كورة – مقال للصحفي خافيير جيرالدو – السبورت
في الوقت الذي أُعلن فيه رسميًا عن خضوع مارك أندريه تير شتيغن لعملية جراحية، مع تقدير مدة غيابه بثلاثة أشهر، كانت إدارة برشلونة تخوض معركة أخرى أكثر تعقيدًا، تمثلت في أزمة مالية حقيقية كادت تعصف بالجولة الآسيوية، بينما لا يزال ملف العودة إلى “كامب نو” معلقًا بسبب التصاريح غير المعتمدة، وبيروقراطية معقدة تهدد المشروع بأكمله.
تحديات تواجه إدارة برشلونة
في أروقة النادي، يسود شعور بأن هناك عددًا لا يحصى من القضايا المعلقة في وقت واحد، وبينما تحاول الإدارة السيطرة على الأمور، يجد جمهور برشلونة نفسه في حيرة من أمره، فكيف لفريق يفخر بقيمه ويتغنى بكرة القدم الجميلة، أو على الأقل الممتعة، أن ينزلق تدريجيًا إلى هذا الكم الهائل من المشاكل، دون أي أمل يلوح في الأفق.
صورة برشلونة في الخارج
الخطر لا يكمن فقط في هذه المشاكل، بل في الصورة التي يرسمها برشلونة في الخارج، فقد أصبح من السهل اختزاله إلى مجرد ناد يعيش في حالة فوضى دائمة، وكل من يريد مهاجمة “البلوغرانا” لن يحتاج إلى مجهود كبير، فمجرد الإشارة إلى القضايا العالقة يكفي، مع تجاهل كل ما يمثله من مشروع رياضي، قيم إنسانية، وفكر كروي فريد.
المقارنة بين برشلونة وريال مدريد
كم هي بسيطة المقارنة عندما تُعرض بصيغة الأبيض والأسود، برشلونة كنار مشتعلة، وريال مدريد كهدوء تام، لكن الواقع أكثر تعقيدًا، نعم، تحدث أمور غير مرضية في برشلونة، وأحيانًا تكون كثيرة، لكنها تُشرح، تُناقش، وتُنشر، بينما ما يحدث في مدريد، عندما لا يُنشر، لا يعني أنه غير موجود، الفرق يكمن في السرد، وفيمن يوجه الضوء.
الشفافية والاعتراف بالمشاكل
برشلونة ليس ناديًا مثاليًا، لكن مدريد ليس ناديًا نموذجيًا، هناك فرق في طريقة التعبير، في الشفافية، وفي الجرأة على الاعتراف بالمشاكل، ففي برشلونة، هناك تعدد في الأصوات، وأحيانًا يكون أكثر من اللازم، وقد يندم البعض، لكنه دليل على التنوع والحيوية، على النقاش لا الإملاء، وعلى تعددية حقيقية في الرأي قد تُفسر على أنها فوضى، لكنها ليست موتًا سريريًا.
برشلونة ما زال حيًا
عندما يبدو أن هناك العديد من الجبهات المفتوحة، ربما يجب أن نأخذ الأمر بجدية أكبر، ليس لأن برشلونة يغرق، بل لأنه ما زال حيًا، نابضًا، ومليئًا بالمهتمين بأمره.