«كارثة في كامب نو» برشلونة يتخبط في دوامة الأزمات وتفاقم الصراعات الداخلية

«كارثة في كامب نو» برشلونة يتخبط في دوامة الأزمات وتفاقم الصراعات الداخلية

هاي كورة (رأي خاص بالصحفي فيران كورياس – SPORT)

كل من يراقب وضع برشلونة في شهر يوليو، يلاحظ بوضوح أن النادي يعاني من سلسلة متواصلة من النحس، يبدو الأمر وكأن سوء الطالع يطاردهم في كل خطوة، ويجعل تحقيق الاستقرار أمرًا صعبًا للغاية، وكأنهم في دوامة لا تنتهي من المشاكل والتحديات، وهذا ما يجعل الوضع أكثر تعقيدًا وصعوبة بالنسبة لهم، فهل سيتمكنون من الخروج من هذه الأزمة قريبًا؟

بداية التعثرات

بداية الأحداث المؤسفة كانت في الرابع من يوليو، عندما فاجأ نيكو ويليامز الجميع بتجديد عقده مع أتلتيك بلباو، هذا الإعلان جاء عكس كل التوقعات، خاصة بعد التسريبات التي أشارت إلى اتفاق شبه نهائي مع برشلونة، هذه الخطوة شكلت ضربة موجعة لمشروع فليك الطموح، وأثارت تساؤلات حول قدرة النادي على إبرام صفقات ناجحة في المستقبل، فهل سيتمكن برشلونة من تجاوز هذه العقبة والمضي قدمًا؟

إلغاء كأس غامبر

بعد أيام قليلة، تأكد ما كان يدور في الأروقة همسًا، كأس خوان غامبر لن يقام في سبوتيفاي كامب نو كما كان مقررًا، حتى الرئيس نفسه انخرط في حملة واسعة للترويج لعودة النادي إلى ملعبه، لكن الظروف الاقتصادية الصعبة أوقفت هذا الحلم مؤقتًا، هذا التأجيل يعكس حجم التحديات المالية التي يواجهها النادي، ويؤكد أن التعافي الاقتصادي لا يزال هدفًا بعيد المنال، فمتى سيتمكن برشلونة من تحقيق الاستقرار المالي والعودة إلى المسار الصحيح؟

صفقة راشفورد والجولة اليابانية

يوم الأربعاء، الذي كان من المفترض أن يكون يوم الاحتفال بصفقة ماركوس راشفورد، تحول إلى يوم آخر من المشاكل، النادي تحرك بسرعة ونجح في التعاقد مع مهاجم واعد، لكن الفرحة لم تكتمل، الإدارة أعلنت عن إلغاء الجولة اليابانية بسبب خلاف تعاقدي، هذا القرار أضر بسمعة النادي وأضاع جزءًا كبيرًا من عوائده، لحسن الحظ، تم تدارك الأمر في النهاية وسافر الفريق إلى كوبي، لكن الضرر كان قد وقع بالفعل، فهل يتعلم النادي من هذه الأخطاء ويتجنبها في المستقبل؟

أقرأ كمان:  «هام للطلاب وأولياء الأمور».. وزارة التربية السورية تعلن جدول امتحانات الصف التاسع 2025 بتفاصيله الكاملة

أزمة تير شتيغن

لم ينتهِ مسلسل المشاكل عند هذا الحد، مع غروب الشمس، فاجأ مارك أندريه تير شتيغن الجميع ببيان يعلن فيه عن صراع مفتوح مع النادي، الحارس الألماني، الغاضب من التعاقد مع الحارس الشاب خوان غارسيا، والمدرك بأنه خارج حسابات الإدارة، اختار المواجهة بدلًا من الصمت، ورغم حاجته لعملية جراحية، قلل من مدة غيابه المتوقعة إلى ثلاثة أشهر، بينما تشير التقديرات الطبية داخل النادي إلى غيابه لمدة أربعة أو خمسة أشهر، هذه الخطوة أثارت الكثير من علامات الاستفهام، وربما تكون الشرارة التي ستؤثر سلبًا على علاقته بالجماهير وزملائه، فما هو مستقبل تير شتيغن مع برشلونة؟

مصير القيادة في خطر

السؤال الأهم الذي يطرح نفسه الآن هو: هل سيستمر الألماني في حمل شارة القيادة؟ القرار النهائي يقع على عاتق فليك، المدرب الذي تنتظره أيام لا تقل صعوبة عن تلك التي عاشها النادي في هذا الشهر الكارثي، فليك يواجه تحديات كبيرة لإعادة بناء الفريق وتحقيق الاستقرار، وعليه أن يتخذ قرارات حاسمة بشأن مستقبل بعض اللاعبين، بما في ذلك تير شتيغن، فهل سيكون فليك قادرًا على تجاوز هذه العقبات وتحقيق النجاح مع برشلونة؟