«الأمل يعود للجنيه المصري» استقرار نسبي ينتظره وتعزيز الإصلاح الهيكلي للنمو حتى 2025

«الأمل يعود للجنيه المصري» استقرار نسبي ينتظره وتعزيز الإصلاح الهيكلي للنمو حتى 2025

قال خبير أسواق المال طارق عيسوي إن السوق المصري يشهد مرحلة من الاستقرار المدروس فيما يتعلق بسعر الصرف والتدفقات النقدية، بعد عام شهد تقلبات كبيرة نتيجة مجموعة من القرارات المالية والنقدية التي أعادت تشكيل البيئة الاقتصادية بشكل كامل.

تعزيز الإيرادات وتحقيق الانضباط المالي

وأكد عيسوي، خلال تصريحاته التلفزيونية في برنامج “أرقام وأسواق” على قناة أزهري، أن توجه الدولة نحو تعزيز الإيرادات الدولارية، وتوسيع قاعدة الاستثمار الأجنبي، وإعادة هيكلة أولويات الإنفاق أسهم في خلق حالة من الانضباط المالي، والتي برزت ملامحها في أداء العملة المحلية خلال الشهور الماضية، كما أن استمرار البنك المركزي في سياسة استهداف التضخم بآليات أكثر مرونة ساعد في تقليل ضغط ارتفاع الأسعار تدريجياً.

استفادة البورصة المصرية من الاستقرار

وأشار إلى أن البورصة المصرية استفادت بشكل مباشر من هذا الاستقرار، ولا سيما مع ارتفاع مستويات السيولة وتحسن التقييمات، مما أعاد جاذبية القطاعات المصرفية والصناعية، وجذب فئات جديدة من المستثمرين المحليين والعرب.

توقعات النمو في عام 2025

وأوضح عيسوي أن عام 2025 قد يشهد تحسناً تدريجياً في مؤشرات النمو إذا استمرت الإصلاحات الهيكلية بنفس الوتيرة، خاصة في مجالات الصناعة، والتصدير، والطاقة، وتسهيل إجراءات المستثمرين، وأكد أن الاقتصاد يحتاج حالياً إلى دفع قوي في جانب الإنتاج، وليس مجرد معالجات مالية، لضمان نتائج مستدامة.

دعوة للالتزام من القطاعين العام والخاص

وختم عيسوي حديثه بأن المؤشرات الحالية مشجعة، ولكن المرحلة المقبلة تتطلب التزاماً واضحاً من القطاعين العام والخاص، حتى يمكن تحويل الاستقرار إلى نمو حقيقي يشعر به المواطن.