عادت ميار نبيل المعروفة اعلاميا بـ ضحية زوجها في الامارات الى مصر برفقة ابنتها بعد رحلة معاناة قاسية كشفت خلالها عن تفاصيل صادمة لما تعرضت له خلال الفترة الماضية خارج البلاد
وقالت ميار في اول ظهور لها بعد العودة انها تقيم حاليا داخل منزل والدها بعدما اضطرت لمغادرة الامارات بشكل نهائي مؤكدة ان استمرار وجودها هناك كان مستحيلا بسبب الظروف الصعبة التي واجهتها
واشارت الى ان ازمتها بدأت عندما تم ابلاغ شقيقتها بوجود ورقة طلاق داخل المحكمة وعند توجهها لم تجد اي مستند رسمي مما اثار حالة من الارتباك والغموض حول موقفها القانوني
وكشفت ميار ان زوجها قام بالغاء عقد الشقة التي كانت تقيم فيها ما تسبب في تشردها مع ابنتها لساعات طويلة حتى الفجر بحثا عن مكان امن للمبيت مشيرة الى انها اضطرت للنوم في الظلام اكثر من مرة وهي تحمل طفلتها دون اي وسيلة حماية
واضافت انها كانت تتحمل تكاليف الاقامة بشكل شخصي في اوقات كثيرة بعدما انقطعت عنها كل وسائل الدعم موضحة ان جميع المرافق كانت مسجلة باسم الزوج وهو ما تسبب في فصلها بالكامل عنها
وفي تصريح مؤلم اكدت ميار ان زوجها اهتم باصدار جواز سفر وتأمين صحي لكلبه ليأخذه معه الى مصر بينما ترك ابنته دون مأوى او حماية في الامارات وهو ما وصفته بالقهر الشديد مؤكدة انها لن تتنازل عن حقها وحق طفلتها
وعن موقف اسرتها اوضحت ان ذويها حاولوا التواصل مع اهل الزوج في منطقة العجمي بالاسكندرية لكن دون جدوى بعد ان فوجئوا بمغادرتهم المنزل ورفضهم التدخل لحل المشكلة
واكدت الاسرة ان الخلافات بين ميار وزوجها استمرت لنحو ستة اشهر وانها حاولت اكثر من مرة حل الازمة وديا داخل مصر الا ان الزوج رفض جميع المحاولات ما دفعها للسفر الى الامارات لمتابعة حقوقها قانونيا
واوضحت ان الزوج تعهد امام المحكمة بتنفيذ المطالب لكنه سرعان ما تراجع وفاجأ الجميع بالغاء اقامتها وتركها دون اي وسيلة معيشة
وفي ختام حديثها وجهت الاسرة استغاثة لكل من يستطيع التدخل للوصول الى الزوج وحل الازمة بما يحفظ كرامة ميار ويضمن حياة امنة لطفلتها
وتبقى قصة ميار واحدة من القضايا الانسانية التي هزت الرأي العام لما حملته من تفاصيل موجعة عن التشرد وغياب المسؤولية واساسيات الحياة الكريمة
