تصدرت البلوجر المشهورة سلمى عبد العظيم محركات البحث ومنصات التواصل الاجتماعي بصورة ملحوظة في الساعات الأخيرة، بعد أن اتخذت قراراً مفاجئاً بخلع الحجاب ونشرت صوراً لها بشعرها، مما أثار جدلاً واسعاً وصدمة لدى ملايين المتابعين الذين اعتادوا على مظهرها المحتشم لسنوات، وتعرضت بالتالي لانتقادات لاذعة وهجوم عنيف من رواد السوشيال ميديا وبعض الأصدقاء المقربين، الذين اعتبروا أن هذه الخطوة تراجع غير مبرر عن التزامها الديني.
اعتراف بالخطأ وتوضيح الموقف
في خضم هذه العاصفة النقدية، قرر علاء جمال، زوج سلمى عبد العظيم، أن يتخذ موقفًا واضحًا، حيث شارك متابعيه عبر حسابه الرسمي على إنستجرام برأيه الأول حول هذا الموقف، موضحاً أن سلمى ليست راضية عن قرارها، وأنه هو الآخر غير سعيد بهذا التوجه، معبراً عن اعتقاده بأن ما حدث يتعارض مع تعاليم الدين، ومؤكداً أنه لا يسعى لتبرير الخطأ، بل يصف الحقيقة كما هي.
انتقاد قسوة المعلقين
وجه زوج البلوجر رسالة شديدة اللهجة للمتابعين الذين أسندوا لأنفسهم مهمة الحكم على زوجته، مشيراً إلى شعوره بأن الناس يمسكون بزمام الأقدار، ويردون العذاب والغفران كما يشاؤون، موضحًا أنه يتفهم مشاعر القلق والحزن التي تشعر بها الجماهير تجاه سلمى، لكن الرد الأمثل في مثل هذه المواقف يجب أن يكون بالدعاء لها بالهداية، وليس بالتجريح والهجوم الشخصي، معتبرًا أن الخوض في الأعراض يعد فعلاً محرمًا ولا يقل سوءاً عن الخطأ الذي وقع.
انتكاسة وطلب للدعاء
اختتم علاء جمال رسالته بتشخيص دقيق لما تمر به زوجته، واصفاً ما يحدث بأنه “انتكاسة” دينية يمكن أن يمر بها أي شخص، مؤكداً ثقته العميقة في قوة سلمى وإيمانها وقربها من الله، وأنها ستتجاوز هذه المحنة لتعود إلى ارتداء الحجاب، وتكون أفضل مما كانت عليه سابقاً، مطالباً الجميع بالدعاء لها بصدق بدلاً من الشماتة، ومذكراً أن الجميع يعيش تحت ستر الله، ولو كشف الله ستره عن أحدنا لما استطاع مواجهة الآخر، مشددًا على دعمه الغير مشروط لها خلال هذا الابتلاء القاسي.
