«بوابة النمو المشترك» مدبولي يشيد بالاستثمارات الصينية المتزايدة في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس مؤكدًا التزام مصر بمبدأ “الصين الواحدة”

«بوابة النمو المشترك» مدبولي يشيد بالاستثمارات الصينية المتزايدة في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس مؤكدًا التزام مصر بمبدأ “الصين الواحدة”

في خطوة تعكس الشراكة الاستراتيجية المتنامية والتعاون المثمر بين مصر وجمهورية الصين الشعبية، أعرب رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي عن تقديره العميق لمشاركة الشركات الصينية الفاعلة في تنفيذ مشروعات حيوية ومحورية داخل مصر، ومن أبرزها مشروع حي المال والأعمال بالعاصمة الإدارية الجديدة، وأبراج العلمين الشاهقة، بالإضافة إلى المساهمة في تدشين القطار الكهربائي الخفيف، كما أشاد مدبولي بالزيادة الملحوظة في حجم الاستثمارات الصينية، خصوصًا تلك التي تتركز في منطقة “تيدا” الصناعية الواقعة بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، لافتًا إلى أن هذا التعاون يمتد ليشمل مجالات حيوية أخرى مثل الطاقة المتجددة وتحلية المياه، وهو ما يجسد عمق ومتانة العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين.

لقاء رفيع المستوى مع نائب رئيس المجلس الوطني الصيني

جاءت تصريحات الدكتور مدبولي هذه خلال لقائه بنائب رئيس “المجلس الوطني للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني”، السيد مو هونج، والوفد المرافق له، وذلك بحضور السفير الصيني لدى مصر والسفير عمرو حمزة، حيث رحب رئيس الوزراء بالضيف الصيني، مؤكدًا على الأهمية البالغة للعلاقات الاستراتيجية والتاريخية التي تربط بين القاهرة وبكين، ومذكرًا بأن مصر كانت الدولة السبّاقة عربيًا وإفريقيًا في إقامة علاقات دبلوماسية مع الصين عام 1956، وهو ما يؤكد على عمق هذه الشراكة الراسخة والممتدة.

تأكيد على التعاون المستمر والاحترام المتبادل

شدد الدكتور مدبولي على التزام مصر بموقفها الثابت والمبدئي الرافض للتدخل الخارجي في الشئون الداخلية للصين، معربًا عن خالص تقديره لدعم الصين المتواصل لمصر في حماية أمنها المائي الحيوي، موضحًا أن العلاقات بين البلدين شهدت تطورًا نوعيًا وتقدمًا كبيرًا منذ عام 2014، حيث تم الارتقاء بها إلى مرتبة الشراكة الاستراتيجية الشاملة، كما أكد على الدور الهام للزيارات البرلمانية المتبادلة في تعزيز أواصر التعاون وتبادل الخبرات بين الطرفين.

وبهذه المناسبة، قدم رئيس الوزراء تهانيه الخالصة للصين على النجاح الباهر لانعقاد الجلسة العامة الرابعة للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، متمنيًا لها دوام التوفيق وتحقيق المزيد من الإنجازات في جميع الميادين، كما عبّر عن امتنانه العميق لحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة التي حظيت بها الوفود المصرية خلال زيارته الأخيرة للصين، مؤكدًا على الدور الجوهري للشركات الصينية في تنفيذ العديد من المشروعات التنموية ذات الأولوية القصوى لمصر.

فرص استثمارية واعدة في السوق المصرية

سلط الدكتور مدبولي الضوء على ما تزخر به السوق المصرية من فرص استثمارية واعدة ومتميزة في مجالات متعددة، منها توطين الصناعة ونقل التكنولوجيا المتقدمة، بالإضافة إلى تصنيع السيارات الكهربائية والأجهزة الإلكترونية الحديثة، مما يجعل مصر بمثابة بوابة استراتيجية ومثالية للشركات الصينية الطامحة للاستثمار والتوسع في أسواق القارة الإفريقية والدول العربية الشقيقة.

من جانبه، أعرب السيد مو هونج عن خالص شكره لرئيس الوزراء على عقد هذا الاجتماع المثمر، مؤكدًا على قيمة الصداقة التاريخية والعلاقات المتينة التي تجمع بين مصر والصين، وموضحًا أن زيارته الحالية تهدف إلى تعزيز أطر التعاون المشترك وتوسيع آفاق العمل الثنائي بين البلدين، كما عبر عن تطلعه لمشاركة مصر الفعالة في القمة العربية الصينية المرتقبة التي ستُعقد في العاصمة بكين.

وفي إطار تعميق الروابط الاقتصادية والتجارية، وجه السيد مو هونج دعوة رسمية لمصر للانضمام إلى مبادرة الإعفاء الجمركي لصادرات 53 دولة إفريقية إلى الصين، مؤكدًا على أهمية تضافر الجهود لتعزيز العلاقات الاقتصادية بين الجانبين، بهدف تحقيق التنمية المستدامة والازدهار المشترك لجميع الأطراف المعنية.