يُعيد الرئيس الأميركي دونالد ترامب فتح ملف الحرب الأوكرانية من خلال طرح خطة تتكون من 28 بنداً، يُعتقد أنها تميل بوضوح لصالح موسكو، مما يضع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في موقف حرج للغاية.
دوافع ترامب وتحديات زيلينسكي
قال ترامب إن زيلينسكي “لا يملك الأوراق” اللازمة لمواصلة القتال، وطالبه بالرد على الخطة في غضون أيام، مشيراً إلى أنه “سيضطر إلى الموافقة عليها”، ورغم لهجته الأكثر هدوءاً لاحقاً، أكد ترامب أن الوقت قد حان لإنهاء الحرب “بأي طريقة”.
تفاصيل الخطة والشروط المترتبة
تتضمن الخطة، التي قدّمها وزير الجيش الأميركي دان دريسكول في كييف، شروطاً تطالب أوكرانيا بالتخلي الكامل عن إقليم دونباس، وتقليص عدد أفراد الجيش الأوكراني من 900 ألف إلى 600 ألف جندي، بالإضافة إلى تأكيد عدم سعي كييف للانضمام إلى حلف الناتو مستقبلاً، وهي شروط يعتبرها الخبراء “تنازلات غير مسبوقة” تُهدد بنسف ما تبقى من الموقف التفاوضي لأوكرانيا.
الضغوط على زيلينسكي والموقف الداخلي
زيلينسكي، الذي يواجه ضغوطاً بسبب فضيحة فساد حكومية والاضطرابات السياسية الداخلية، أكد أن بلاده تواجه “أصعب خيار في تاريخها”، بين الحفاظ على كرامتها الوطنية وفقدان أهم داعم لها.
التحديات الراهنة والتوجه نحو التسوية
تحت التحديات المتمثلة في تراجع الدعم الغربي، وزيادة الضربات الروسية على البنية التحتية الأوكرانية، وتحذيرات من شتاء قاسٍ جديد، تبدو خيارات كييف محدودة للغاية، في حين تواصل واشنطن الضغط لإيجاد تسوية “سريعة”، حتى لو كانت على حساب الأراضي والسيادة الأوكرانية.
