«ترامب يعلن عزم أمريكا على تصنيف جماعة الإخوان المسلمين كمنظمة إرهابية»

«ترامب يعلن عزم أمريكا على تصنيف جماعة الإخوان المسلمين كمنظمة إرهابية»

أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعهد بتصنيف جماعة الإخوان المسلمين كـ “منظمة إرهابية أجنبية”، مما أثار جدلًا سياسيًا وأمنيًا في داخل وخارج الولايات المتحدة.

تصريحات دونالد ترامب

جاءت تصريحات ترامب خلال حوار مع موقع “جست ذا نيوز”، حيث أشار إلى أن العمل جارٍ لتحضير الوثائق النهائية للخطة، مؤكدًا أن هذا التصنيف سيتم بحزم وبأشد العبارات الممكنة، وقد أوضح أن هذا القرار مُوجه سياسيًا وأمنيًا ضد الجماعة، التي تتهمها بعض الأوساط السياسية الأمريكية بالتورط في “التطرف وزعزعة الاستقرار الإقليمي”.

إدراج الإخوان ضمن قائمة المنظمات الإرهابية

في سياق متصل، أكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض رغبة الإدارة في إدراج الإخوان ضمن قائمة المنظمات الإرهابية، ورغم التصريحات المتكررة بهذا الشأن، لم يتم الإعلان عن جدول زمني دقيق أو تفاصيل واضحة حول التنفيذ، كانت هذه المبادرة قد تم اقتراحها سابقًا من قبل سيناتورين جمهوريين مثل تيد كروز، ومع ذلك، تلقى هذا التوجه انتقادات من بعض وكالات الاستخبارات، حيث أظهرت تقارير سابقة أن وكالة الاستخبارات المركزية (CIA) أعربت عن قلقها من أن هذا التصنيف قد يؤدي إلى “تعزيز التطرف” ويؤثر سلبًا على علاقات الولايات المتحدة مع دول غربية وإسلامية.

القرار على المستوى الفيدرالي

يعتبر بعض الجمهوريين أن هذا التحرك جزء من استراتيجية أوسع تهدف إلى الحد من الدعم المالي واللوجستي للتنظيمات المرتبطة بالإخوان في الشرق الأوسط، وإذا تم اعتماد القرار على المستوى الفيدرالي، فإن تداعياته ستكون كبيرة، بدءًا من تجميد الأصول المالية للجماعة داخل الولايات المتحدة، وصولًا إلى تكثيف مراقبة الأفراد والجماعات المرتبطة بها، ومع ذلك، قد تنتج عن هذا التصنيف تداعيات أكبر، مثل تصعيد التوترات السياسية بين واشنطن ودول الشرق الأوسط التي تمتلك فيها الجماعة نفوذًا بارزًا، كما قد يُفتح النقاش القانوني حول تأثير هذا الإجراء على سياسة الأمن القومي واستراتيجية مكافحة التطرف، وسط مخاوف من أنه قد يزيد الانقسامات ويوسع دائرة الاستقطاب.