منصات بانكير قدمت النهاردة عدد من التقارير والتحليلات الخاصة في الشأن الاقتصادي والمالي المصري، البداية بتقرير عن تعاون جديد بين مصر و”نايكي العالمية”.
إنشاء مصنع تايلاندي في مصر
في خطوة كبيرة تفتح بابًا جديدًا للصناعة في مصر، المنطقة الاقتصادية لقناة السويس أعلنت عن بدء إنشاء أول مصنع تايلاندي من نوعه في البلد، لإنتاج الملابس الرياضية لأكبر البراندات العالمية مثل Nike وJordan وJoe Boxer وWarrix Sports. المشروع مصنف كخطوة هامة، حيث يمثل دخولًا رسميًا لمصر في سلاسل تصنيع الملابس الرياضية الموجهة للتصدير إلى أوروبا وأمريكا. المصنع سيقام في القنطرة غرب – الإسماعيلية، بعد أن وضع رئيس الهيئة الاقتصادية وليد جمال الدين ومحافظ الإسماعيلية اللواء أكرم جلال حجر الأساس لمصنع “هاي تك – شمال إفريقيا”، باستثمارات تقارب 20 مليون دولار وعلى مساحة 64 ألف متر مربع.
شركة Hi-Tech التي تدير المصنع هي من أكبر الشركات في آسيا في مجال الملابس الرياضية، تنتج أكثر من 60 مليون قطعة سنويًا عبر مصانعها في تايلاند وفيتنام وكمبوديا ولاوس. تواجدها في مصر يعكس ثقة قوية في السوق المحلي والعمالة هنا، حيث سيوفر المصنع حوالي 2000 وظيفة، وسينتج 6 ملايين قطعة سنويًا لبراندات عالمية يشتهر بها الكثيرون. اختيار القنطرة غرب كان بناءً على توافر العمالة، التجهيزات الصناعية، والقرب من موانئ التصدير لتسهيل وصول المنتجات إلى الأسواق العالمية بسرعة وبتكاليف أقل. الأهم أن هناك خطة لزيادة الإنتاج لتصل إلى 20 مليون قطعة بحلول عام 2027، مع تصديرها للخليج، وشرق إفريقيا، وتركيا، واليونان، وأيضًا إلى أوروبا وأمريكا، مما يعني أن مصر تدخل بقوة إلى سوق الملابس الرياضية العالمية.
توقعات بسعر الذهب
منصات بانكير قدمت تقريرًا آخر يتناول توقعات بوصول سعر الذهب إلى 5 آلاف دولار. في الفترة الأخيرة، كان العالم يعيش حالة من الاضطراب، حيث تتعرض العملات للتدهور، والأسواق المالية تتأرجح، في حين كانت هذه الفوضى تمر دون تأثير على الذهب الذي كان مستقراً، ويحقق ارتفاعات تدريجية. التوقعات الحالية تشير إلى أن عام 2026 سيكون نقطة تحول تاريخية للذهب، حيث تتجه جميع المؤشرات إلى تصاعد سيشهد انكماشًا مختلفًا عن السابق. هناك محللون يرون أنه كان يجب أن يصل الذهب إلى 5000 دولار منذ بعض الوقت، واليوم تتزايد التوقعات بأن ذلك سيكون ممكنًا.
هذا التوجه يعود إلى طبيعة الذهب كملاذ آمن في أوقات التوتر والأزمات الاقتصادية والسياسية، مع زيادة الطلب عليه يوميًا. الأهم، أن العملات الرقمية التي زعم الكثيرون أنها “ذهب المستقبل” قد شهدت تراجعات حادة، مما جعل المستثمرين يعودون إلى الذهب الذي لم يخيب آمالهم أبدًا. التوقعات تشير أيضًا إلى أن البنوك المركزية ستبدأ في تخفيض أسعار الفائدة، مما يجعل الذهب أكثر جاذبية بدلاً من الشهادات والسندات، وهذا يشير إلى أن هناك موجة كبيرة قد تلوح في الأفق، مع احتمال ضعف الدولار، مما قد يؤدي إلى طفرة سريعة في أسعار الذهب. في المرحلة الحالية، يُعتبر الذهب في وضع “تجميع”، حيث يقوم المستثمرون الكبار بشرائه بهدوء قبل الزيادة المتوقعة، وإذا حدث الانفجار الذي يتحدث عنه الخبراء، يمكن أن تصل الأسعار إلى مستويات جديدة تاريخية تصل إلى 5000 دولار.
مشروع الخط السادس للمترو
وحدة أبحاث بانكير قدمت تقريرًا خاصًا عن نقطة التقاء المترو مع القطار السريع والمونوريل لأول مرة. القاهرة عانت من الزحام والضغوط في المواصلات لعقود، مما حث الدولة على التفكير في شبكة نقل حديثة، تهدف إلى ربط العاصمة ببعضها بسهولة، ولهذا تم استحداث الخط السادس للمترو الذي يعتبر الأحدث والأطول في الشبكة المصرية، وُصمّمت لتكون العمود الفقري الذي يربط جميع وسائل النقل الجديدة في نقطة واحدة. المرحلة الأولى من الخط يمتد على طول 38 كم، ويحتوي على 26 محطة تتنوع بين سطحي وعلوي ونفقي، مع ورشتين صيانة كُبَر في الخصوص وزهراء المعادي. هذا الخط سيساعد في تقليل الزحام في مناطق عديدة مثل جسر السويس، وطُرة، والمعادي، حيث أنه كهربائي بالكامل، سريع، ويساهم في تقليل التلوث.
المشروع لن يقتصر على هذه المرحلة فقط، بل هناك مرحلة ثانية ستشهد تمديد الخط شمالاً وجنوبًا: • الامتداد الجنوبي: حوالي 17 كم وصولاً إلى محطة محمد نجيب على طريق السخنة، وهي نقطة ربط قوية جدًا مع القطار الكهربائي السريع، مما سيمكن الركاب من الانتقال إلى العاصمة الإدارية، أو السخنة، أو حتى مطروح. • الامتداد الشمالي: حوالي 6 كم وصولاً إلى النرجس في القاهرة الجديدة، مع الربط بمونوريل شرق النيل، ليكون هذا هو الربط المباشر الأول بين المترو والمونوريل في مصر. علاوة على ذلك، الخط السادس سيتقاطع مع خطوط المترو الأخرى، مما يجعله “عقدة نقل” حقيقية تربط أنحاء القاهرة.
المشروع يعد أيضًا بنقلة عمرانية كبيرة، مما سيزيد من قيمة المناطق المحيطة، إضافةً إلى توفير آلاف الوظائف في مجالات الإنشاء والتشغيل. وباختصار، الخط السادس ليس مجرد مترو جديد، بل هو خطوة هامة في مستقبل النقل في القاهرة، مما سيسهل حياة الملايين يوميًا.
