«توقعات بارتفاع أسعار المحروقات الشهر المقبل» عقل يبرز الأسباب وراء هذه الخطوة | اقتصاد

«توقعات بارتفاع أسعار المحروقات الشهر المقبل» عقل يبرز الأسباب وراء هذه الخطوة | اقتصاد

عمون – رجح الخبير في الشأن النفطي هاشم عقل، رفع أسعار المحروقات محليًا في تسعيرة الشهر المقبل، بنسب متراوحة، بعد ارتفاع أسعار المشتقات النفطية عالميًا.

توقعات أسعار المحروقات

توقع عقل لـ عمون، زيادة أسعار مادتي البنزين أوكتان 90 وأوكتان 95 بمقدار خمسة فلسات لكل لتر (تعريفة)، بينما من المتوقع رفع سعر مادة الديزل 20 فلسًا للتر، بنسبة 3.2%.

عوامل ارتفاع الأسعار

أوضح أن ارتفاع أسعار البنزين والديزل في الأردن، هو انعكاس للمعادلة السعرية التي ترتبط بشكل وثيق بالأسعار العالمية للنفط الخام والمشتقات، بالإضافة إلى تكاليف الاستيراد والنقل والضرائب المحلية.

اعتماد الأردن على الاستيراد

قال عقل، إن الأردن يعتمد بنسبة تصل إلى 95% على استيراد النفط والمشتقات، مما يجعله عرضة للتقلبات العالمية، ففي الفترة الأخيرة، وخاصة خلال 2025، شهدت الأسعار ارتفاعات طفيفة متكررة، وهناك توقعات بارتفاع إضافي في ديسمبر 2025، بنسبة تتراوح بين 1-3%.

أسعار النفط والمشتقات

وأضاف، أن التسعيرة الأردنية تعتمد على متوسط أسعار النفط والمشتقات خلال الشهر السابق، مثل سعر خام برنت الذي سجل 68 دولارًا للبرميل في نوفمبر 2025، وهو ارتفاع ينتقل مباشرة إلى أسعار البنزين والديزل المحلية.

عوامل إضافية تؤثر على الأسعار

ومن أسباب ارتفاع الأسعار، وفق عقل، اختناق هوامش التكرير العالمي ونقص المعروض، إذ يعاني السوق العالمي من ضيق في هوامش الربح لعمليات التكرير، مما يرفع تكاليف إنتاج المشتقات، كما يتأثر بتراجع الإمدادات من الديزل الروسي بسبب العقوبات الدولية، مما يقلل العرض العالمي ويرفع الأسعار، خاصة في الشتاء.

الصيانة الموسمية وزيادة الطلب

بين أن الصيانة الموسمية للمصافي وزيادة الطلب الشتوي أثرا أيضًا في ارتفاع الأسعار العالمية، إذ تجري المصافي العالمية صيانة دورية في نهاية العام، مما يقلل الإنتاج مؤقتًا، بالإضافة إلى ذلك، يرتفع الطلب على الديزل في نصف الكرة الشمالي خلال الشتاء للتدفئة والنقل، مما يدفع الأسعار صعودًا، كما توقع خبراء في نوفمبر 2025.

التوترات الدولية وتأثيرها على الأسعار

وأوضح أن التوترات الجيوسياسية والعقوبات الدولية على روسيا كأكبر مصدر للديزل تتسبب في تقلبات في العرض العالمي، مما يؤدي إلى ارتفاع الأسعار، وهذا العامل كان بارزًا في توقعات الارتفاع لأكتوبر وديسمبر 2025.

تعافي الاقتصادات وزيادة الطلب

وأشار عقل إلى أنه مع تعافي الاقتصادات العالمية بعد جائحة كوفيد، ارتفع الطلب على الوقود، خاصة مع نمو الاستهلاك في آسيا وأوروبا، مما يضغط على الأسعار، رغم بعض قرارات أوبك+ بزيادة الإنتاج.

زيادة الأسعار كحل للأوضاع الراهنة

وأكد أن هذه الأسباب مترابطة، وتؤدي إلى زيادات طفيفة تتراوح بين 5-20 فلسًا للتر، للحفاظ على التوازن بين التكاليف العالمية والاقتصاد المحلي.