فيروز تبلغ 91 عامًا وتتربع على عرش الأغنية رمزًا للصمود

فيروز تبلغ 91 عامًا وتتربع على عرش الأغنية رمزًا للصمود

احتفل محبو الفنانة اللبنانية فيروز بعيد ميلادها الـ 91 هذا العام، مستحضرين في ذاكرتهم حضورها المؤثر في وداع ابنها الأكبر، الفنان زياد الرحباني، الذي رحل في أواخر يوليو/تموز الماضي.

فيروز.. أيقونة الصلابة في وداع زياد

صورتها بالشال الأسود والنظارة الداكنة خلال مراسم الوداع الأخيرة، وتقبلها العزاء في زياد بصمت مهيب، بينما يتقدم المعزون لتقبيل يدها التي كانت تسارع لسحبها بتواضع، أضافت بعدًا جديدًا إلى صورتها الأيقونية في قلوب محبيها، فـ “السيدة فيروز”، كما يحلو للكثيرين تسميتها احترامًا لها، أصبحت رمزًا للصلابة، والثبات.

الأم الحزينة.. رحلة من الفقد والألم

صاحبة الترتيلة الدينية الشهيرة “الأم الحزينة”، ربما لم تكن يومًا إلا أمًا حزينة، فابنها الثاني، هلي، أصيب في طفولته بمرض أثر على قدراته الذهنية، وهي لا تزال ترعاه بعناية خاصة، وقد بلغ الآن الـ 67 من عمره، ولا تزال بجانبه، ترعاه وتحنو عليه.

وفي عام 1988، فجعت فيروز بفقد ابنتها ليال، التي رحلت في ريعان شبابها إثر مرض مفاجئ، وودعتها بالحزن الصامت نفسه، ثم تكرر المشهد في عام 2023، حين ألقت نظرة الوداع على نعش نجلها زياد، إلا أن التغطية الإعلامية المكثفة، وانتشار وسائل التواصل الاجتماعي، أتاح للجمهور نظرة أوسع على “الأم الحزينة”، والصلبة بشكل يثير الدهشة.

فيروز.. الأم في عيون محبيها

“السيدة فيروز” في نظر عشاقها في كل أنحاء العالم العربي، لم تكن في ذلك اليوم الحزين سوى الأم نهاد وديع حداد، التي تودع ابنها البكر زياد، وتجلس للمرة الثانية في حياتها خلف نعش أحد أبنائها لتلقي عليه صلاة الوداع وسط حشود المعزين، الذين أذهلهم تماسكها، والذين حرصوا على مواساتها بكلمة أو بقبلة يد، وهي التي لطالما داوت جراحهم بصوتها الملائكي، وأشعلت جذوة الحب والحنين في قلوبهم.

فيروز.. رمز الخلود في قلوب محبيها

ستظل فيروز كذلك في قلوب محبيها، “جارة القمر”، و”الأم الحزينة”، ورمزًا للسكينة، والإيمان بالأوطان، والإنسان، والحب، و”صوتها لا يقاس بالسنين، بل بالخلود، وعمرها لا تؤرخه الأرقام”، كما قال أحد المتابعين في تهنئتها بعيد ميلادها الـ 91 على منصة “إكس”، وقد حرص العديد من الفنانين اللبنانيين ومستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي العرب على معايدتها في عيدها، معبرين عن حبهم وتقديرهم لمسيرتها الفنية والإنسانية.

هذا المقال لا ينتمي لأي تصنيف.