«قفزة الدولار» الدينار العراقي يتكبد تراجعاً جديداً أمام العملة الأمريكية مع نهاية الأسبوع

شهد سعر صرف الدينار العراقي مقابل الدولار اليوم الخميس ارتفاعًا طفيفًا في السوق الموازية، بينما حافظت الأسعار على استقرارها ضمن السوق الرسمية، تزامنًا مع الإغلاق الأسبوعي لنشاط أسواق صرف العملات في المحافظات العراقية، مما يعكس حالة من التذبذب الحذر وتوقعات السوق المترقبة.

تحديثات سعر صرف الدينار العراقي في السوق الموازية اليوم

مقال مقترح سعر مثقال الذهب عيار 21 يشهد قفزة جديدة في العراق

شهدت السوق الموازية تحركات طفيفة في سعر صرف الدينار العراقي، حيث سجل سعر بيع الدولار في بغداد اليوم 1420 دينارًا، مع سعر شراء بلغ 1415.5 دينارًا، وهو ما يمثل تراجعًا مقارنةً بأسعار أمس التي وصلت إلى 1425 دينارًا للبيع و1419 دينارًا للشراء، وفي أربيل، استقر سعر البيع عند 1417.5 دينارًا والشراء عند 1413.5 دينارًا، بعد أن كانت الأسعار مساء أمس 1420 دينارًا للبيع و1415 دينارًا للشراء، أما في البصرة، فقد بلغ سعر البيع 1417.5 دينارًا وسعر الشراء 1412.5 دينارًا، مقارنة بأسعار أمس التي سجلت 1419.5 دينارًا للبيع و1414 دينارًا للشراء، هذه التحديثات تعكس استقرارًا نسبيًا على الرغم من التذبذب المحدود الذي تشهده السوق الموازية.

سعر صرف الدينار العراقي في التعاملات الرسمية وآلية التداول

قد يهمك ليفركوزن يقهر مانشستر سيتي بثنائية في دوري أبطال أوروبا بمساهمة مرموش

على عكس السوق الموازية، يشهد سعر بيع الدولار في السوق الرسمية استقرارًا ملحوظًا، حيث يثبت عند 1310 دنانير للدولار الواحد للحوالات والاعتمادات المستندية والتسويات الدولية الخاصة بالبطاقات الإلكترونية، كما تتراوح أسعار البيع في المصارف الرسمية بين 1305 و1310 دنانير لكل دولار، يقتصر دور البنك المركزي العراقي على بيع الدولار فقط، موفرًا العملة الأمريكية للبنوك المسجلة وموجهًا البيع بشكل أساسي لتلبية احتياجات المسافرين خارج العراق، مما يساهم بشكل فعال في الحفاظ على استقرار سعر صرف الدينار العراقي في التعاملات الرسمية.

العوامل الرئيسية المؤثرة على سعر صرف الدينار العراقي مقابل الدولار

قد يهمك ارتفاع ملحوظ في أسعار الدولار بمصر الأربعاء 26 نوفمبر 2025

تتأثر قيمة سعر صرف الدينار العراقي بعدد من العوامل المتشابكة التي تلعب دورًا محوريًا في تحديد الفجوة بين الأسعار الرسمية وأسعار السوق الموازية، ومن أبرز هذه العوامل ما يلي:

• حجم مبيعات مزاد العملة الذي يؤثر تأثيرًا مباشرًا على توفر الدولار في السوق المحلية.
• الإجراءات الصارمة التي يتخذها البنك المركزي بهدف تنظيم التحويلات الخارجية ومكافحة تهريب العملة، مما يعزز الاستقرار النسبي لسعر الدولار.
• حاجة التجار المتزايدة للدولار من أجل استيراد السلع من الدول الخاضعة للعقوبات الاقتصادية، والتي تمنع التحويلات الرسمية، مما يخلق ضغطًا مستمرًا على سعر الصرف.
• نشاط تهريب الدينار العراقي إلى خارج البلاد للاستفادة من فروقات الأسعار بين الأسواق الرسمية والموازية.
• المضاربات التي يمارسها بعض التجار الذين يستغلون الشائعات أو المعلومات المسبقة حول التغييرات المحتملة في سياسات الدولار للدخول أو الخروج من السوق.

وفي سياق التفاوت المؤقت في سعر صرف الدينار، أكد الباحث الاقتصادي حيدر الحياني أن هذا التذبذب يعكس بشكل أساسي حالة الكساد المرتبطة بالعطلة الأسبوعية وتراجع نشاط السوق خلال أيام الراحة، إضافة إلى ضخ كميات كبيرة من الدينار المحلي في الأسواق بهدف التمويل الانتخابي، الأمر الذي أدى إلى زيادة مؤقتة في المعروض المحلي وحصر سعر الدولار بشكل عابرة، كما أوضح الحياني أن الجهود المستمرة للبنك المركزي في تشديد الرقابة على تحويل العملة ساهمت في تحقيق استقرار مقبول للسوق، بعيدًا عن التقلبات الحادة التي كانت سمة مميزة للسوق في السنوات الماضية.

ويبدي الحياني تفاؤلًا حذرًا بشأن استمرارية استقرار سعر صرف الدينار العراقي مقابل الدولار، مرجحًا بقاء هذا الاستقرار ما لم تظهر أزمات أمنية أو سياسية جديدة قد تؤثر على المشهد الاقتصادي في العراق والمنطقة ككل.