شهدت الساحة المصرية، عقب الافتتاح المهيب للمتحف المصري الكبير، إقبالًا واسعًا من قبل المصريين على تطبيقات الذكاء الاصطناعي، لتحويل صورهم الشخصية إلى مشاهد مستوحاة من عظمة قدماء المصريين، شمل ذلك الخلفيات والملابس وحتى الإكسسوارات الفاخرة، وفي خضم هذه الموجة الإبداعية، برز المصور محمد عبد الباسط، المعروف بـ “حدوتة”، بتقديم “فوتو سيشن” فريد لحديثي الولادة، حيث صوّر رضيعة صغيرة وكأنها خرجت للتو من أعماق معبد مصري قديم، في مشهد يحبس الأنفاس.
جلسة تصوير فرعونية لرضيعة بمفهوم جديد
في حديثه لجريدة “اليوم السابع”، أوضح المصور محمد عبد الباسط أنه يعمل في الأساس كاختصاصي تمريض أطفال، بعد تخرجه من كلية التمريض بجامعة عين شمس، إلا أن شغفه بالتصوير الفوتوغرافي دفعه لممارسته كهواية احترافية بجانب وظيفته الأساسية منذ أكثر من سبع سنوات، وأضاف أنه لطالما سعى، على مدار هذه السنوات، لابتكار أساليب تصوير متنوعة ومبتكرة، معتمدًا على قطع الإكسسوارات والملابس وتقنيات التقاط الصور الفريدة، وذلك في ظل التحديات التي يفرضها الانتشار الواسع لتقنيات الذكاء الاصطناعي (AI) على مجال التصوير مؤخرًا.
وأشار عبد الباسط إلى أن استخدام الملابس والإكسسوارات الفعلية في التصوير يضفي على الصور روحًا وحياة، ويجعلها أكثر صدقًا وحقيقة، وتعكس شخصية صاحبها بشكل أعمق، موضحًا أن فكرة جلسة تصوير الرضيعة بالزي الفرعوني جاءت مستوحاة مباشرة من أجواء افتتاح المتحف المصري الكبير، ورغبته في تقديم شيء غير مألوف، خاصة في ظل ميل بعض الأهالي إلى الاستسهال والاعتماد على الذكاء الاصطناعي لتنفيذ مثل هذه الأفكار.
وبالحديث عن تفاصيل جلسة التصوير، أكد المصور: “أردت أن أقدم صورًا حية مليئة بالروح والحياة، تتفوق على ما يمكن أن يقدمه الذكاء الاصطناعي، خصوصًا عندما يتعلق الأمر بهذا العمر الحساس”، وأضاف أنه قام بتصميم الكرسي والخلفية ثلاثية الأبعاد (3D) بنفسه، بالإضافة إلى شرائه الإكسسوارات من منطقة خان الخليلي الشهيرة، وصنع بعض التفاصيل الدقيقة الأخرى يدويًا، هذا الجهد والإبداع انعكس في التفاعل الهائل والإعجاب الذي حظيت به هذه الصور عبر منصات التواصل الاجتماعي.
هذا المقال لا ينتمي لأي تصنيف.
