«مربو الدواجن يناشدون بخفض أسعار الكتاكيت والعلف لتحقيق التوازن في تكاليف الإنتاج»

فؤاد الجرنوسي

مطالبات بدعم مربى الدواجن لحماية الإنتاج

تشهد أسعار الدواجن تراجعا ملحوظا بعد سلسلة الارتفاعات التى شهدتها السوق الفترة الماضية، جاءت الهبوط الحالى فى وقت يعانى فيه المنتجون من خسائر بسبب ارتفاع تكاليف الإنتاج، حيث يباع الكيلوجرام بأقل من سعر التكلفة، ما يثير القلق حول استمرار هذا القطاع، بينما ساهمت زيادة المعروض من الدواجن فى الأسواق بالتزامن مع تراجع الطلب، نتيجة ضعف القوة الشرائية لدى المواطنين، فى دفع الأسعار نحو الانخفاض.

آراء المستثمرين في القطاع

أحمد فاروق، صاحب مزرعة دواجن، أشار إلى أن الأسعار الحالية داخل المزارع لا تغطى تكاليف الإنتاج، التي وصلت، في الفترة الأخيرة، بين 62 و65 جنيها للكيلوجرام، ويرجع ذلك لارتفاع أسعار الأعلاف والأدوية البيطرية وتكاليف التشغيل، قائلا: «استمرار الوضع بهذا الشكل قد يدفع بعض المربين لتقليل الإنتاج أو الخروج من السوق تمامًا».

الحاجة إلى تحقيق أسعار عادلة

فتحى محمود، صاحب مزرعة دواجن، قال: «تعب وسهر 60 يوما جنب الفراخ، وفى النهاية تتباع بأقل من تكلفة الإنتاج، هذا يرضى من؟»، مضيفا: «يجب أن يكون هناك سعر عادل للبيع، وأحد الحلول لاستمرار المربين هو انخفاض سعر الكتكوت وتراجع سعر العلف».

تأكيدات من اتحاد الغرف التجارية

عبدالعزيز السيد، رئيس شعبة الدواجن باتحاد الغرف التجارية، أشار إلى أن المربين حاليا يبيعون الدواجن بالخسارة، موضحا أن سعر البيع فى المزرعة يتراوح بين 57 و58 جنيها، بينما التكلفة الفعلية لا تقل عن 65 جنيها، وأضاف: «إنتاج الدواجن جيد ولا يوجد وباء، لكن القوة الشرائية ضعيفة».

تحذيرات حول الخروج من السوق

السيد حذر من خطورة استمرار هذا الوضع، الذي قد ينعكس سلبا على صغار المنتجين ويدفعهم للخروج من السوق، ما سيؤدي إلى ارتفاع الأسعار مرة أخرى، ويجب تحقيق استمرارية الإنتاج مع هامش ربح بسيط يضمن بقاء المنتجين في المنظومة ويسهل على المواطن.

غياب الآليات التنظيمية

حازم المنوفى، عضو شعبة المواد الغذائية، أكد أن الأزمة الحالية تعود إلى غياب آليات تنظيمية واضحة للسوق، ما أدى لبيع الأسعار أقل بكثير من التكلفة الفعلية، وبدوره يهدد استمرارية الإنتاج المحلي، مشيرا إلى مناشدات عاجلة للحكومة للتدخل.

التفاصيل المالية لأسعار الدواجن

يبدو أن السوق مقبل على مرحلة من الركود بسبب صيام الأقباط قبيل عيد الميلاد، ما يزيد من ضغوط الخسائر على المنتجين، مما يستدعي اتخاذ الإجراءات المناسبة للحفاظ على استمرارية السوق وضمان حصول المواطن على أسعار مناسبة.