يُعدّ صيد الأسماك من الهوايات المحببة التي يمارسها الكثير من الأشخاص، سواء بهدف التسلية والترويح عن النفس، أو كوسيلة لكسب الرزق والمعيشة، وفي كلتا الحالتين، تُعلّم هذه الهواية فنّ الصبر والترقب. يفضل البعض ممارستها بمفرده، بعيدًا عن صخب الحياة اليومية، للابتعاد عن الضغوط والاستمتاع بلحظات من الهدوء والاستجمام، بينما يجلسون أمام الشاطئ، متأملين في الأفق البعيد، بانتظار اهتزاز الصنارة الذي يُعلن عن نجاحهم في اصطياد سمكة.
انفراد يبعث على السكينة والتأمل
هذا هو المشهد الذي جسده أحد الأشخاص الذين التقطتهم عدستنا، أثناء جلوسه وحيدًا على شاطئ لاجونا الساحر في دهب، وقد ألقى صنارته في المياه الصافية، يترقب وصول صيد ثمين قد يحمله معه إلى أفراد عائلته في نهاية اليوم، أو يتاجر به في أحد الأسواق المحلية. ربما كان يستغل هذه اللحظات في التفكير العميق بمستقبله، أو في محبوبة تسرق خاطره، أو في مشكلة تؤرق باله، أو ببساطة ليقضي بعض الوقت يتأمل في بحر سيناء الحبيب، بلونه الأزرق الفيروزي الآسر، ورماله الصفراء الذهبية المتلألئة، ونسيمه العليل الذي يداعبه بين الحين والآخر، هامسًا في أذنيه بضرورة الابتسامة والاسترخاء والتفاؤل بأن الغد يحمل له قدرًا جميلًا لم يكن يتوقعه أبدًا.
شاطئ لاجونا، دهب
يُعرف شاطئ لاجونا في دهب بجماله الخلاب وأجوائه الهادئة التي تجذب عشاق الطبيعة والاسترخاء. بمياهه الفيروزية الصافية ورماله الذهبية الناعمة، يوفر هذا الشاطئ ملاذًا مثاليًا للهروب من ضوضاء الحياة، ويُعد وجهة مفضلة لمن يبحثون عن لحظات تأمل فريدة بعيدًا عن الآخرين.
هذا المقال لا ينتمي لأي تصنيف.
