«أسعار المحروقات تشهد ارتفاعاً ملحوظاً مع اقتراب نهاية العام في الأردن»

«أسعار المحروقات تشهد ارتفاعاً ملحوظاً مع اقتراب نهاية العام في الأردن»

شهدت أسعار المحروقات في الأردن تغيرات طفيفة مع اقتراب تسعيرة كانون الأول، حيث تشير التوقعات إلى ارتفاعات تتراوح بين 5 و20 فلسًا لكل لتر، نتيجة تقلبات الأسواق العالمية وضغوط العرض خلال فصل الشتاء، ويعتمد تحديد أسعار المحروقات في الأردن بشكل وثيق على أسعار النفط الخام والمشتقات في السوق العالمية، إضافة إلى تكاليف النقل والضرائب المفروضة.

عوامل تؤثر على تسعيرة المحروقات في الأردن خلال الموسم الشتوي

تعتمد نسبة كبيرة من المحروقات في الأردن على الاستيراد، حيث تصل إلى حوالي 95%، مما يجعل الأسعار متأثرة بشكل مباشر بالتغيرات التي تشهدها الأسواق العالمية، خاصة مع توقعات بزيادة تتراوح بين 1 و3% في أسعار النفط خلال الشهر المقبل، كما أن تراجع هوامش الربح في عمليات التكرير عالميًا يؤثر على ارتفاع تكلفة المشتقات النفطية، إلى جانب انخفاض الإمدادات الروسية من الديزل بسبب العقوبات الدولية، وبالتزامن مع تزايد الطلب على الديزل خلال الشتاء لاستخدامه في التدفئة والنقل في نصف الكرة الشمالي، فإن عمليات الصيانة الموسمية للمصافي تقلل من الإنتاج مؤقتًا، مما يزيد الضغوط على الأسعار، إضافة إلى أن التوترات الجيوسياسية تلعب دورًا محوريًا في تحريك تقلبات السوق، إلى جانب زيادة الطلب العالمي مع انتعاش الاقتصادات في آسيا وأوروبا، رغم محاولات تحالف أوبك+ لتحقيق التوازن عبر رفع الإنتاج.

توقعات خبراء النفط بشأن ارتفاع أسعار البنزين والديزل في الأردن

أشار الخبير النفطي فهد الفايز إلى توقعات بارتفاع محدود في أسعار البنزين من كلا النوعين بنسبة تتراوح بين 5 و10 فلوس لكل لتر، متأثرًا بشكل مباشر بأسعار النفط والمشتقات وتكاليف الشحن، في المقابل، يتوقع الفايز أن يشهد سعر الديزل زيادة أكبر تتراوح بين 15 و20 فلسًا، نتيجة انخفاض المعروض العالمي من الديزل الروسي وزيادة الطلب خلال موسم الشتاء، كما توقع الباحث الاقتصادي المتخصص في الطاقة عامر الشوبكي أن الحكومة ستقوم برفع سعر الديزل بنحو 2.5 قرش لكل لتر (ما يعادل نصف دينار للتنكة)، وارتفاع أسعار بنزين 90 و95 بحوالي 5 فلوس لكل لتر مع بداية مربعانية الشتاء التي عادة ما تترافق مع زيادة الاستهلاك المحلي.

مقارنة الأسعار وتفسير تباين أسعار النفط والمشتقات في السوق الأردني

بيّن عامر الشوبكي أن المعدل الشهري العالمي لأسعار النفط تراجع من 65 إلى 63 دولارًا للبرميل خلال تشرين الثاني، لكن أسعار البنزين والديزل شهدت ارتفاعًا عالميًا بسبب اختناق هوامش التكرير، وانخفاض الإمدادات الروسية مع استمرار الضربات الأوكرانية، وأعمال الصيانة الموسمية للمصافي، بالإضافة إلى الطلب الشتوي المتزايد، وغالبًا ما تحدث فروقات بين اتجاهات أسعار خام النفط والمشتقات نتيجة ديناميكيات مختلفة في السوق العالمية للمشتقات، حيث تعتمد لجنة التسعير المحلية على نشرة “بلاتس” لأسعار المشتقات، بينما يمثل خام برنت مؤشرًا عامًا وليس سعرًا مباشرًا للتسعيرة المحلية، وفي هذا السياق، كانت الحكومة قد خفضت أسعار المحروقات لشهر تشرين الثاني، حيث بلغ سعر لتر بنزين أوكتان 90 نحو 845 فلسًا بدلًا من 855 فلسًا، وبنزين 95 نحو 1075 فلسًا بدلًا من 1080 فلسًا، مع تثبيت سعر الديزل عند 685 فلسًا لكل لتر، والكاز عند 620 فلسًا، بالإضافة إلى الإبقاء على سعر أسطوانة الغاز المنزلي (12.5 كغم) عند 7 دنانير.

نوع الوقود السعر السابق (فلس/لتر) السعر الحالي (فلس/لتر) التغير المتوقع (فلس/لتر)
بنزين أوكتان 90 855 845 +5
بنزين أوكتان 95 1080 1075 +5
ديزل 685 685 +15 إلى 20
كاز 620 620 ثابت