تأتي القرارات الجديدة التي أصدرها الدكتور محمد عبد اللطيف لتؤكد من جديد أن كرامة الطالب هي خط أحمر، وأن سلامته أولوية لا تقبل المساس، هذه القرارات أصفها بأنها منصفة ينتظرها أولياء الأمور.
المدارس الخاصة والدولية
لقد تم المطالبة بهذه القرارات منذ فترة طويلة، وهي تعكس استجابة واقعية لما نادينا به حول ضرورة تعزيز الأمان في الحرم المدرسي، وتهيئة بيئة تعليمية ملائمة، بحيث تحقق نوعًا من الأمان النفسي والجسدي للطلاب، ومن بين ما ورد في القرارات، تحديث شامل دوري لكاميرات المراقبة داخل المدارس، مع متابعة دائمة لضمان الكشف المبكر عن أي تجاوزات، بالإضافة إلى إلزام المدارس بإجراء تحاليل تعاطي المخدرات بصورة دورية لكل العاملين دون استثناء، لضمان بيئة تعليمية آمنة، كما تم منع وجود أي فرد من العمال أو الأمن داخل المدرسة خلال اليوم الدراسي إلا وفق ضوابط دقيقة بحيث يتم حماية الطلاب من أية اختلاطات مع غير المختصين، واعتماد ملفات العاملين والحالات الجنائية وعقودهم خلال فترة محددة لضمان الشفافية والنزاهة داخل البيئة المدرسية.
أثر هذه القرارات على العملية التعليمية
تعزز هذه القرارات شعور الأمان والراحة لدى أولياء الأمور والطلاب، مما ينعكس إيجابياً على حالتهم النفسية وتركيزهم داخل الفصول، كما تساهم في رفع كفاءة الانضباط وتقليل الحوادث داخل الحرم المدرسي، مما يحسن كبيرًا من جودة الإشراف ويقلل من فرص حدوث أي تجاوزات، وتعزز ثقة أولياء الأمور بأن مصلحة الطالب هي الخط الأحمر في المدارس الخاصة والدولية، بعد سنوات من المخاوف التي أثارت قلق الأسر حول سلامة أبنائهم، كما تخلق بيئة متكاملة تعمل بشكل منضبط للعاملين داخل المدرسة مما ينعكس إيجابياً على الأداء التعليمي والتربوي.
لكن لا يزال لدينا مهمات وأمنيات
نتمنى أن تشمل مثل هذه القرارات جميع المدارس دون استثناء لضمان العدالة وحماية الطلاب في جميع البيئات التعليمية، كما نود زيادة وتكرار عدد لجان المتابعة الميدانية بشكل مفاجئ، وتغيير أفرادها، ليشرف عليها السيد الوزير بنفسه لضمان التطبيق الفعلي للقرارات، وليس الاكتفاء بالإعلان عنها، أخيرًا، يجب تعزيز دور الأخصائيين النفسيين والاجتماعيين داخل المدارس، ومنحهم صلاحيات لدعم الطلاب ومتابعة الحالات التي تحتاج التدخل، فاستمرار إصدار القرارات ومتابعة تنفيذها بشكل تكاملي يشدد على حماية الطلاب وحقهم في المساحة الشخصية، وتدريب العاملين بشكل دوري على التعامل التربوي الآمن.
