يحرص الكثيرون خلال هذه الفترة على زيارة المتحف المصري الكبير، حيث يتوافد الزوار من شتى أنحاء العالم لمشاهدة القطع الأثرية الباهرة التي تروي قصص حضارة عريقة، ما زالت تُبهر العالم بأسره وتُقدم دروسًا مستمرة في مختلف مجالات المعرفة الإنسانية، ولم تُكشف بعد جميع خباياها وأسرارها. ومن بين هذه الكنوز الخالدة، تحظى غرفة الملك الذهبي توت عنخ آمون باهتمام خاص من الزائرين بمختلف جنسياتهم، فهي تضم مجموعة فريدة من الكنوز الأثرية التي تجذب الأنظار، لعل أبرزها القناع الذهبي المذهل للملك الشاب الذي وافته المنية في ريعان شبابه عن عمر يناهز التاسعة عشرة عامًا.
تصميم صندل الملك توت عنخ آمون الفريد
ضمن كنوز الغرفة الملكية للملك توت عنخ آمون، يبرز الصندل الذهبي المتقن الصنع، الذي يمزج بين فخامة الذهب ومرونة الجلد ومواد أخرى متنوعة، صُمم هذا الصندل بعناية فائقة ليشمل أصابع القدم الخمسة، ليُضفي حماية مثالية على قدمي الملك الشاب من أي ضرر محتمل، وقد زُين بتصميم يشبه “الفيونكة” الأنيقة، مما يعكس ذوقًا رفيعًا وإبداعًا فنيًا.
صندل توت عنخ آمون: تحفة فنية تسبق عصرها
المثير للدهشة أن تصميم صندل الملك توت عنخ آمون يتشابه بشكل لافت مع تصاميم الصنادل العصرية الحديثة، وهو ما يُعد دليلًا قاطعًا على الإبداع الفذ للمصري القديم وريادته الفكرية التي فاقت عصره بكثير، فقد أرسى دعائم الحرف اليدوية المختلفة، ومنها حرفة صناعة الصنادل، ليُعلم الأجيال اللاحقة فنونها وأسرارها حتى يومنا هذا.
هذا المقال لا ينتمي لأي تصنيف.
