أكد الخبير الاقتصادي الدكتور وليد جاب الله أن الارتفاع الأخير في سعر الدولار مقابل الجنيه لا يُعَدُّ مؤشراً على أزمة، بل هو نتيجة مباشرة لآليات العرض والطلب، في إطار تبنّي البنك المركزي المصري سياسة سعر الصرف المرن.
السوق وتفاعل العملات
وأضاف خلال مقابلة تلفزيونية في برنامج “أرقام وأسواق” المذاع على قناة أزهري، أن تحرك العملات الأجنبية، سواء بالارتفاع أو الانخفاض، أصبح أمرًا طبيعيًا في ظل النظام الاقتصادي الجديد، الذي يمنح السوق مساحة أكبر للتفاعل الحر.
أسباب ارتفاع الدولار
وأوضح جاب الله أن ارتفاع الدولار بأكثر من 70 قرشًا منذ تعاملات الثلاثاء الماضي، ورغم التحسن الملحوظ في الإيرادات الدولارية، يعود إلى أن حجم الطلب على الدولار ما زال أكبر من المعروض في هذه المرحلة، مشيراً إلى أن زيادة الرغبة الاستهلاكية وانخفاض الفائدة وبدء خروج بعض الأموال الساخنة، كلها عوامل تساهم في الضغط على الطلب ورفع سعر الصرف.
تدفقات النقد الأجنبي
وأشار إلى أن الاقتصاد المصري شهد في الأشهر الماضية ارتفاعًا كبيرًا في تدفقات النقد الأجنبي، حيث بلغت صادرات السلعة أكثر من 40 مليار دولار خلال عشرة أشهر، وتحويلات المصريين بالخارج تجاوزت 30 مليار دولار خلال تسعة أشهر، إضافة إلى تحسن عائدات السياحة واستثمارات الأجانب في أدوات الدين.
دور البنك المركزي
وأكد أن البنك المركزي يتدخل فقط عند حدوث “انحرافات شديدة” قد تُخل بتوازن السوق، مضيفاً أن متابعة حركة السوق ينبغي أن تتم بشكل واقعي، دون مبالغة أو تهويل، فالسوق، بحسب قوله، مرهون بدورة عرض وطلب تتغير من فترة لأخرى.
