مع اقتراب فصل الشتاء، تزداد حالات الإصابة بنزلات البرد والفيروسات التنفسية التي تنشط بشكل أكبر في الأجواء الباردة، مستفيدة من سرعة انتشارها بين الأفراد، ومع ذلك، تبقى الوقاية ممكنة من خلال اتباع خطوات بسيطة تقلل بشكل كبير من فرص العدوى وتحافظ على الصحة العامة، وفقًا لموقع Harvard Health Publishing.
كيفية انتشار فيروسات الجهاز التنفسي:
تنتقل فيروسات الجهاز التنفسي بشكل رئيسي عبر تطاير الجزيئات الملوثة بالعوامل الممرضة أثناء السعال، العطس أو الحديث من قبل الشخص المصاب، حيث تبقى هذه الجزيئات معلقة في الهواء ليستنشقها الآخرون، ويُمكن أيضًا أن تنتقل العدوى عبر لمس الأسطح الملوثة ومن ثم لمس الفم أو الأنف أو العينين، لكن هذا المسار يُعتبر أقل تأثيرًا مقارنة بالنقل عبر الهواء.
خطوات أساسية للوقاية من العدوى بفيروسات الجهاز التنفسي:
– **غسل اليدين بانتظام** يُعتبر غسل اليدين من أكثر الوسائل فعالية للوقاية، إذ يجب القيام به بعد المصافحة، وعند الوصول إلى المنزل، وقبل لمس الوجه أو التعامل مع الطعام، وينبغي استخدام الصابون وفرك اليدين لمدة 20 ثانية على الأقل لضمان القضاء على الفيروسات تمامًا.
– **ارتداء الكمامات في الأماكن العامة أو المزدحمة** استخدام الكمامة يقلل من احتمالية انتقال العدوى عن طريق الأنف أو الفم، خاصةً في الأماكن المغلقة والمزدحمة، وينصح به لكبار السن والأشخاص المصابين بأمراض قلبية أو تنفسية لتفادي المضاعفات الخطرة.
– **أخذ التطعيمات الوقائية** تُعتبر اللقاحات مثل لقاح الإنفلونزا ولقاحات فيروس كورونا والفيروس المخلوي التنفسي أدوات وقائية أساسية، خاصة للفئات الأكبر سنًا أو أصحاب الأمراض المزمنة، إذ تساعد هذه التطعيمات في تقليل مخاطر العدوى وخفض حدة المضاعفات.
– **التصرف بحذر عند التعامل مع المصابين**
يمكن الحد من خطر الإصابة عند وجود شخص مريض داخل المنزل من خلال تجنب التواصل المباشر معه، وارتداء الكمامة عند الاقتراب منه، واستخدام القفازات أثناء تنظيف الأسطح المتضررة، يُوصى أيضاً باستخدام المطهرات المناسبة أو الكحول بتركيز 70% لتعقيم المناطق الملوثة.
خطوات شائعة لكنها ليست ضرورية تمامًا لمكافحة العدوى:
– **غسل المشتريات** لا يتطلب التعامل مع أغراض السوبر ماركت أو الطرود المغلقة قلقًا كبيرًا بشأن العدوى، إذ إن الفيروسات لا تبقى على الأسطح لفترات طويلة إلا في حالات محددة، يكفي غسل اليدين بعد التعامل مع تلك الأغراض.
– **تنظيف الهاتف الذكي بشكل مكثف** بالرغم من حرص البعض على تنظيف الهاتف بصورة متكررة، فإن احتمالية انتقال العدوى بهذه الطريقة ضئيلة جدًا ولا تشكل خطرًا رئيسيًا.
– **تغيير الملابس بعد العودة إلى المنزل** لا يوجد دليل علمي يشير إلى أن الملابس تصبح مصدرًا لنقل العدوى بسهولة عقب الاحتكاك بالأسطح خارج المنزل، لذا لا حاجة لتغييرها فور الدخول.
– **ارتداء القفازات بشكل دائم** يلجأ البعض لاستخدام القفازات عند لمس الأسطح العامة كآلات الصراف الآلي، لكن التعقيم المنتظم لليدين، وتجنب لمس الوجه، وغسلهما لاحقًا بالصابون يُعتبر أكثر فاعلية وبساطة من ارتداء القفازات طوال الوقت.
