Published On 23/11/2025
|
آخر تحديث: 14:40 (توقيت مكة)
انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي
share2
أصدرت السفارة الصينية في بانغي تحذيراً قوياً لمواطنيها الذين يعملون في قطاع التعدين الأهلي في جمهورية أفريقيا الوسطى، حيث أكدت أنهم يواجهون خطر التحول إلى ما يُطلق عليه “عبيد المناجم” في دولة تعاني من الحرب الأهلية.
فمع تباطؤ الاقتصاد الصيني وتراجع فرص العمل، هناك عدد متزايد من العمال الصينيين يتجهون إلى دول أفريقيا جنوب الصحراء، مدفوعين بارتفاع أسعار الذهب.
في بلدان مثل أفريقيا الوسطى والكونغو وغانا ومالي، تُقدم للبعض فرص عمل جديدة، لكنها غالباً ما تتحول إلى فخ قانوني وأمني، حيث تُصنف هذه المناطق على أنها “حمراء” من قبل الحكومة الصينية.
وأفادت السفارة بأنها تتلقى بشكل مستمر بلاغات واستغاثات من مواطنين متورطين في أنشطة غير قانونية، حيث تم الحكم على البعض منهم بغرامات كبيرة، أو صودرت معداتهم، قبل أن يُجبروا على مغادرة البلاد.
كما أن آخرين وقعوا ضحايا لشبكات احتيال، حيث تم بيعهم مواقع تعدين وهمية، مما أدى إلى خسارتهم لمداخراتهم، أو تجريدهم من أوراقهم الرسمية وإجبارهم على العمل تحت التهديد.
(الجزيرة)
مخاطر أمنية وصحية
بالإضافة إلى الملاحقات القانونية والخسائر المالية، يواجه هؤلاء العمال تهديدات مباشرة من جماعات مسلحة، تشمل هجمات وعمليات اختطاف وتصفيات حسابات، كما يعيشون في مخيمات معزولة تفتقر إلى الرعاية الصحية، حيث تنتشر أمراض مثل الملاريا.
استناداً إلى لوائح الحماية القنصلية، أكدت سفارة بكين على ضرورة توقف مواطنيها عن الدخول إلى مناطق التعدين غير القانونية، وأمرت المتواجدين بالفعل بمغادرة تلك المواقع فوراً، محذرة بقوة من الانخراط في البحث عن الذهب في مثل هذه البيئات عالية المخاطر.
