تتعرض النساء حول العالم لأشكال متعددة من العنف، سواء كان ذلك بذريعة تهذيب الأخلاق، أو نتيجة لسوء فهم، أو حتى بدافع رغبة الرجل في السيطرة المطلقة. هذه الظاهرة منتشرة بشكل واسع، ففي الولايات المتحدة الأمريكية وحدها، تشير الإحصائيات إلى تعرض أكثر من 12 مليون امرأة للعنف الجسدي سنوياً، وفقاً لموقع daysoftheyear. لم يغفل المجتمع الدولي عن هذا الخطر، فبحلول تسعينيات القرن الماضي، أضحى العنف ضد المرأة محوراً رئيسياً ضمن مبادرات الأمم المتحدة، وتأكيداً على أهمية هذه القضية، أُعلن عام 2000 اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة احتفالاً رسمياً به. وحمايةً للمرأة من الوقوع ضحية للعنف المنزلي، يجب عليها إدراك العلامات التحذيرية التي قد تظهر على شريك حياتها المستقبلي، والتي تنذر بسلوكه العنيف، وهو ما سنتناوله بالتفصيل في هذا التقرير، بناءً على ما ذكره موقع voicenorthants.
علامات تنذر بأن خطيبك قد يكون شخصاً عنيفاً
التتبع المستمر لمكان تواجدك
في بداية العلاقة، قد تبدو رغبة الشريك في معرفة مكانك وما تفعلينه أمراً لطيفاً وبريئاً تماماً، وقد تشعرين بالاهتمام، ولكن إذا تطور الأمر ليصبح تتبعاً دقيقاً لكل تحركاتك وتفاصيل يومك، فهذا مؤشر مقلق جداً ويدل على رغبته العميقة في السيطرة عليكِ، وليس مجرد اهتمام.
اللغة التملكية المفرطة
جملة “أنتِ ملكي” قد تبدو جذابة في البداية وتشعرين بأنك مميزة جداً لديه، لكن يجب الانتباه إذا تبعها شعور طاغٍ بالغيرة، أو قلقه الزائد عند قضائك وقتك مع الأصدقاء، أو تشكيكه المستمر في نشاطاتك على مواقع التواصل الاجتماعي، أو إكثاره من ذكر شريكك السابق، فكل هذه علامات واضحة على سلوك تملكي هدفه تقييد حريتك.
الشعور المتزايد بالوحدة والعزلة
هل تتساءلين متى كانت آخر مرة التقيتِ فيها بصديقاتك؟ غالباً ما يسعى الشريك السام إلى عزل خطيبته عن دائرتها الاجتماعية والأصدقاء المقربين بهدف إحكام السيطرة عليها. يبدأ ذلك عادة بالتلميح أو التصريح بأن أصدقائها هم السبب وراء المشاكل التي تنشب بينهما، مما يدفعك تدريجياً لتجنبهم والابتعاد عنهم، لتجدين نفسك في النهاية تعانين من شعور قاسٍ بالوحدة والعزلة الاجتماعية.
تقييد ممارسة هواياتك واهتماماتك
يحاول الشريك السام فرض سيطرته الكاملة على خطيبته، غالباً بحجة الغيرة الزائدة أو الخوف عليها، فيمنعها تدريجياً من ممارسة هواياتها المفضلة أو الذهاب إلى الأماكن التي تحبها، الهدف من ذلك هو تقليص عالمها وجعلها تحت سيطرته التامة، مما يحرمها من مساحتها الشخصية واستقلاليتها.
استخدام التهديد وإثارة الخوف
من أبرز العلامات التي تشير إلى أن خطيبك قد يكون عنيفاً هو لجوئه المستمر إلى التهديد بالانفصال عند قيامك بأمر لا يرضيه، أو تعمده تكسير الأشياء المحيطة به وإحداث الفوضى عند شعوره بالغضب الشديد، هذه التصرفات تهدف إلى تخويفك والسيطرة عليكِ من خلال بث الرعب.
هذا المقال لا ينتمي لأي تصنيف.
