«تصريحات مثيرة» ربيع ياسين ينتقد عشوائية إدارة الكرة المصرية ويطالب بجولة في المحافظات لاكتشاف المواهب

«تصريحات مثيرة» ربيع ياسين ينتقد عشوائية إدارة الكرة المصرية ويطالب بجولة في المحافظات لاكتشاف المواهب

الكابتن ربيع ياسين، نجم الكرة المصرية والمدير الفني السابق لمنتخب الشباب، دق ناقوس الخطر بشأن واقع قطاعات الناشئين في الأندية المصرية، مؤكدًا أنها السبب الرئيسي وراء تراجع أداء المنتخبات الوطنية في البطولات الأفريقية المختلفة.

غياب التخطيط والعشوائية

يؤكد ياسين أن التخطيط الاستراتيجي غائب وأن العشوائية هي السائدة في كرة القدم المصرية، مما أدى إلى ندرة المواهب الحقيقية وانحدار المستوى الفني للاعبين الصغار، ويشدد على أن هذه المشكلة ليست وليدة اللحظة، بل هي نتيجة تراكمات وإهمال على مر السنين.

المنظومة تحتاج إصلاحًا شاملاً

لم يوجه ياسين اللوم للأجهزة الفنية فقط، بل أوضح أن المشكلة أعمق من ذلك بكثير، فهي تكمن في منظومة متكاملة تعاني من ثغرات كبيرة، وتتطلب إصلاحًا جذريًا وإعادة هيكلة شاملة من الأساس، ويضيف أن الحلول الجزئية والمسكنات لن تجدي نفعًا، بل يجب وضع خطة شاملة ومدروسة تعالج كافة جوانب القصور.

الملاعب غير مؤهلة للناشئين

البيئة التدريبية، بحسب ياسين، تمثل عائقًا كبيرًا أمام تطور المواهب الصاعدة، ويشير إلى صعوبة الملاعب ورداءة حالتها، قائلاً: “الملاعب صعبة جدًا وغير مهيأة لاستقبال الناشئين، ولا يجوز بأي حال أن تجري تدريبات الناشئين على أرضيات صلبة مثل البلاط”، وهذا يعكس معاناة فرق الناشئين في الأندية ومراكز الشباب من سوء المرافق ونقص الإمكانيات.

البحث عن المواهب في كل مكان

يرى المدرب السابق أن المستوى المتدني للناشئين اليوم يعكس قصورًا واضحًا في آليات اكتشاف المواهب الجديدة، ويضيف: “يجب علينا أن نطوف محافظات مصر الـ 27 كاملة من أجل العثور على مواهب حقيقية، فالمواهب لا تأتي إلى النادي بمفردها، بل نحن من يجب أن يبذل الجهد للبحث عنها”، ويشدد على أهمية النزول إلى أرض الواقع والبحث المضني عن المواهب في كل شبر من أرض مصر.

تجاوز المصالح من أجل التطوير

طالب ربيع ياسين جميع المعنيين بقطاع الناشئين بتجاوز المصالح الضيقة والمجاملات الشخصية، مؤكدًا أن التطوير الحقيقي يبدأ بتعاون جميع الأطراف وتكاتفهم نحو هدف واحد، وهو استعادة مصر لمكانتها المرموقة في صناعة النجوم والمواهب الكروية، ويضيف أن العمل الجماعي والروح الرياضية هما أساس النجاح في هذا المجال.

العمل المضاعف مع الفئات الصغيرة

أكد ياسين أن التعامل مع الفئات العمرية الصغيرة يتطلب عملاً دؤوبًا ومضاعفًا، مستشهدًا بتجربته في تنظيم معسكرات تدريبية مكثفة في أفريقيا بهدف رفع الكفاءة الفنية والبدنية للاعبين الشباب، وهو الجهد الذي أثمر عن نتائج إيجابية في الماضي، ويشدد على أهمية الاستثمار في اللاعبين الصغار وتوفير كافة الإمكانيات اللازمة لتطويرهم.

رؤية استراتيجية وخطة عمل واضحة

اختتم ياسين حديثه بالتأكيد على ضرورة وجود رؤية استراتيجية واضحة وخطة عمل طويلة الأمد تهدف إلى إعادة بناء قطاع الناشئين، وضمان استمرارية اكتشاف المواهب الواعدة ورعايتها بالأساليب العلمية السليمة حتى تصل إلى قمة مستواها، ويؤكد أن الاستثمار في قطاع الناشئين هو استثمار في مستقبل الكرة المصرية.