تقنية مبتكرة للتحكم في درجة حرارة البطاريات تعزز أداء السيارات الكهربائية ومراكز البيانات

تقنية مبتكرة للتحكم في درجة حرارة البطاريات تعزز أداء السيارات الكهربائية ومراكز البيانات

خضعت تقنية التحكم الحراري في البطاريات لاختبارات من قبل الشركة المطورة، والتي أظهرت نتائج واعدة لقطاعات متعددة، بما في ذلك مراكز البيانات ودورها الأساسي في السيارات الكهربائية.

قدمت شركة هيدروهرتز البريطانية تقنيتها على بطارية فوسفات الحديد والليثيوم (LFP) بقدرة 100 كيلوواط/ساعة، وفقًا لتفاصيل نشرتها منصة الطاقة المتخصصة.

كما ابتكرت الشركة صمامًا أطلقت عليه اسم دكترافالف (Dectravalve)، والذي ينظم درجة حرارة البطارية حسب الحاجة إلى التبريد أو التسخين.

وكشف اختبار الصمام عن أداء أعلى للسيارات الكهربائية، سواء من حيث تسريع عملية الشحن أو زيادة العمر الافتراضي للبطارية ومداها.

تقنية التحكم الحراري في البطاريات

تسعى شركة “هيدروهرتز” البريطانية من خلال ابتكارها لتقنية التحكم الحراري في البطاريات إلى خفض درجات الحرارة أثناء عملية الشحن، لتقليل الهدر والحفاظ على الأداء، يعمل الصمام المبتكر على تقسيم التحكم الحراري إلى مناطق وطبقات، متجنبًا الطرق التقليدية التي تتعامل مع البطارية كحزمة واحدة، وبهذا يمكن التحكم في تسخين وتبريد كل وحدة داخل البطارية بشكل منفصل، وفقًا لتفاصيل نشرها موقع إنترستنج إنجينيرنج.

واعترفت الشركة بزيادة كفاءة وموثوقية خلايا البطاريات من خلال استقرار درجات الحرارة ومنع ارتفاعها، مما يؤدي إلى عملية شحن سريعة وآمنة، حيث حافظت بطارية فوسفات الحديد والليثيوم بقدرة 100 كيلوواط/ساعة على سعتها عند درجة حرارة أقل من 44.5 درجة خلال الاختبار، بانخفاض من درجات الحرارة المسجلة التي وصلت إلى 56 درجة عند ذروة الشحن.

أثناء تطوير الشركة للصمام، كانت الإدارة الحرارية في قلب اهتمامها لضمان مستوى تبريد مثالي للاستخدامات، سواء في البطاريات أو مجالات أخرى، ورغم أن الاختبار كان على بطارية فوسفات الحديد والليثيوم، فإن الشركة أكدت “حيادية” التقنية وإمكانية تطبيقها على أنواع البطاريات المختلفة.

ميزات الشحن

أظهرت اختبارات الصمام، كونه تقنية تحكم حراري متطورة، تقليص مدة الشحن بنسبة 68%، بعد التخلص من نقاط الضعف التي كانت تسببها الانفلات الحراري وتسرّب الليثيوم سابقًا، وقد يؤدي هذا الابتكار إلى شحن البطارية في غضون 10 دقائق، بعد أن كانت تستغرق بين 30 دقيقة للوصول بين 10 و80%، ومع استخدام شاحن بقدرة 350 كيلوواط، يمكن أن تقترب معدلات شحن السيارات الكهربائية من تلك الخاصة بالسيارات التقليدية التي تعمل بالبنزين أو الديزل، بالإضافة إلى حفاظه على كفاءة البطارية مع توفير مدى أكبر في القيادة بنسبة 10%، حيث قد تحصل السيارات الكهربائية متوسطة الحجم على زيادة تتراوح بين 48 و64 كيلومترًا إضافيًا في كل شحنة، مما يضمن معدل استهلاك وتكاليف تشغيل أقل.

تطبيقات الصمام

يحمي صمام الشركة البريطانية البطارية من التلف على المدى الطويل، من خلال منع الانفلات الحراري خلال ذروة الشحن ومنع ترسب الليثيوم، وتعتبر هذه الميزات مثالية لتطبيقات متعددة، مما يطيل عمر البطارية ويحمي خلاياها بتكلفة منخفضة، وقد أبدت شركة “هيدروهرتز” البريطانية استعدادها لنشر الصمام المبتكر في مجموعة واسعة من التطبيقات، بما في ذلك: مراكز البيانات. القطاع الزراعي. الطيران. السيارات الكهربائية.، ويستطيع الصمام التحكم في 4 غرف منفصلة داخل وحدات البطارية بالوقت نفسه، بالإضافة إلى إمكانية تزويد جزء معين من الخلية بالتبريد أو التسخين دون باقي الأجزاء، مما يتيح الاستغناء عن حزمة صمامات التشغيل وأنابيب الربط، ويؤدي إلى تقليل الخسائر في النظام الحراري وأداء البطارية، وتقبل تقنية التحكم الحراري في البطاريات العمل تحت درجات حرارة وضغط مرتفعين، مما يجعلها مؤهلة للتطبيقات في مجالات النقل والصناعة.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصادر:

اشترك في النشرة البريدية لتصلك أهم أخبار الطاقة.