توقعات بتصاعد التوترات العسكرية في محافظة حضرموت

توقعات بتصاعد التوترات العسكرية في محافظة حضرموت

متابعة خاصة “يمن اتحادي”

تشهد محافظة حضرموت تزايدًا في حالة التوتر بين الفصائل المسلحة المحلية، مع تصاعد التحركات العسكرية وتقوية القبائل، مما ينذر بانهيار الأوضاع في أي لحظة داخل هذه المحافظة النفطية الهامة في اليمن.

وفقًا للصحفي محمد الحميري، الذي يعتمد على معلومات ومتابعات ميدانية، فإن حضرموت تعيش مرحلة من “الغليان” بين الجماعات العسكرية المحلية المدعومة من أطراف خارجية، حيث تسعى كل جهة إلى فرض سيطرتها ونفوذها على الأرض.

أبرز التطورات في الميدان:

  • وصلت قوات تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي خلال الساعات الماضية، وتمركزت في ضواحي مدينة المكلا ومواقع أخرى على طول الساحل، مما يعزز تواجدها العسكري في المنطقة.
  • تأتي هذه القوات لدعم قوات الدعم الأمني بقيادة صالح بن الشيخ أبوبكر، التابعة للنخبة الحضرمية، التي تتحرك تحت شعار “توحيد الصف الجنوبي”.
  • في المقابل، تواصل قوات حماية حضرموت بقيادة عمرو بن حبريش، رئيس حلف قبائل حضرموت، تعزيز تواجدها في الهضبة النفطية، بعد تخرج ثلاث دفعات جديدة وفتح باب التجنيد الذي شهد إقبال المئات من أبناء المحافظة.
  • تسارعت المواجهات بين الفصيلين، حيث وقعت مواجهات مباشرة قبل أيام في منطقة العليب، الفاصلة بين وادي حضرموت وساحله، مما أسفر عن سقوط قتيلين وعدد من المصابين، وهو ما يزيد من المخاوف من تصعيد الموقف إلى صراع أوسع.

لقاء قبلي… وتحشيد مسلح

تستعد المنطقة لاستضافة لقاء قبلي موسع غدًا الخميس، بمشاركة زعماء من عدة قبائل، وسط تحشيد مسلح كبير من قوات حماية حضرموت لتأمين فعاليات هذا اللقاء، مما يثير ترقبًا وحذرًا شديدين من أي طارئ قد يؤدي إلى تفجر الأوضاع بالكامل.

سؤال يفرض نفسه…

إلى أين تتجه حضرموت؟، ومن المستفيد من جرّ المحافظة إلى حافة العسكرة والصراع، بدلاً من تعزيز الأمن والاستقرار الذي تسعى إليه جميع القوى المجتمعية؟، يبقى المشهد مفتوحًا على كافة الاحتمالات، في محافظة لا تحتمل المزيد من الفوضى.