ثروة سهيل بهوان عام 2024، تُعتبر شخصية الشيخ سهيل بن سالم بهوان المخيني من الروافع الأساسية في تاريخ الاقتصاد العُماني والخليجي، فقد غاب هذا الاسم الذي ارتبط لسنوات طويلة بالنمو التجاري والصناعي في سلطنة عُمان عن عمر يناهز ثمانية وثمانين عامًا، مما تسبب في حالة من الحزن لدى الأوساط الاقتصادية والاجتماعية، إذ أسس على مدار عقود مسيرة غير مسبوقة في مجال الاستثمار والتجارة والصناعة، وكان بفضل رؤيته الواسعة قد أطلق واحدة من أكبر المجموعات الاقتصادية في الشرق الأوسط، ورغم انطلاقته البسيطة، إلا أن اجتهاده المستمر كان عاملاً رئيسيًا في ترسيخ اسمه كرمز للنجاح والطموح، ولذلك فإن حياة الشيخ سهيل ووفاته، ونقلته من بدايات متواضعة إلى قمة عالم الأعمال، باتت مواضيع جذابة للمتابعين، لما تنطوي عليه من دروس عميقة في الإصرار وصناعة المستقبل.
السيرة الذاتية للشيخ سهيل بهوان
وُلد الشيخ سهيل بن سالم بن عبدالله بهوان المخيني في مدينة صور العُمانية، المعروفة بتاريخها التجاري العريق، نشأ في أسرة تعتمد على التجارة البحرية التي كانت تُعد شريان الاقتصاد المحلي، وكانت رحلات والده بين الهند وباكستان وبلدان شرق أفريقيا مدخلًا له إلى عالم التجارة مبكرًا، إذ ترك مقاعد الدراسة بعد الصف السادس الابتدائي في الهند لينضم إلى والده، ويبدأ خطواته العملية في سن مبكرة، ولقد منحته تلك التجارب المبكرة وعيًا كبيرًا بحركة الأسواق، وقدرة على تقدير قيمة السلع، ومرونة في إدارة عمليات البيع والشراء، ومع مرور الوقت اكتسب مهارات التفاوض والمساومة التي أصبحت ركيزة لنجاحه المستقبلي.
البدايات المهنية وتطور نشاطه التجاري
في منتصف ستينيات القرن الماضي، انتقل الشيخ سهيل بهوان مع شقيقه الراحل سعود بهوان إلى العاصمة مسقط ليبدآ رحلة جديدة من العمل المستمر، وكانت البداية من متجر صغير في سوق مطرح يختص ببيع شباك الصيد وبعض المواد الأساسية، ومع مرور الوقت توسع النشاط التجاري بسرعة بفضل رؤية واضحة وإرادة قوية على التوسع، ليصبح المشروع الصغير نواة لإمبراطورية اقتصادية واسعة، وامتد نشاطهما لاحقًا ليشمل قطاعات عديدة مثل السيارات، والبتروكيماويات، والأسمدة، والصناعات الثقيلة، والتكنولوجيا، مما رسخ مكانة مجموعة سهيل بهوان كواحدة من أكبر الشركات في المنطقة.
تفاصيل وفاة الشيخ سهيل بهوان
توفي الشيخ سهيل بهوان بعد حياة طويلة مليئة بالإنجازات، حيث أُعلن عن وفاته في خبر أحدث موجة من التأثر نظرًا لما تحمله تلك الاسم من ثقل اقتصادي واجتماعي في سلطنة عُمان والخليج، وقد نعته شخصيات بارزة ومؤسسات اقتصادية وإعلامية تقديرًا لإسهاماته التي كانت تمثل جزءًا محوريًا من منظومة التنمية الحديثة في البلاد، وأعاد خبر وفاته تسليط الضوء على مسيرته الغنية التي استمرت لعقود، كانت خلالها مجموعته التجارية ركيزة أساسية لدعم الاقتصاد الوطني.
عائلة سهيل بهوان وأبناؤه
ينتمي الشيخ سهيل بهوان إلى أسرة تجارية معروفة في مدينة صور، وقد حرص خلال مسيرته على دعم أبنائه وإشراكهم في الأعمال المتنوعة، استمرارًا لنهج العائلة القائم على العمل التجاري والتوسع، وقد ساهمت عائلته في الحفاظ على إرثه الاقتصادي، وتطوير قطاعات متعددة داخل المجموعة، مما جعل اسم العائلة حاضرًا بقوة في مسيرة النمو الاقتصادي العُماني.
ثروة سهيل بهوان وإرثه الاقتصادي
تمكن الشيخ سهيل بهوان على مدار العقود من بناء ثروة ضخمة بفضل نشاطه في عشرات القطاعات الاقتصادية، وتُعتبر مجموعته واحدة من أكبر المجموعات الخاصة في المنطقة من حيث حجم الاستثمارات وعدد الشركات التابعة، ويستند هذا الإرث إلى رؤية واضحة تعتمد على التوسع في التجارة والصناعة وتبني الفرص الجديدة، مما أضفى على اسمه بريقًا ملحوظًا في عالم المال والأعمال في الشرق الأوسط، وقد قُدرت ثروته على النحو التالي:
| السنة | ثروته (دولار أمريكي) |
|---|---|
| 2017 | 4.1 مليار |
| 2024 | 2.1 مليار |
كم كان عمر سهيل بهوان عند وفاته
توفي الشيخ سهيل بهوان عن عمر ناهز 88 عامًا، بعد رحلة حياة طويلة بدأت من شواطئ مدينة صور، وامتدت لتصل إلى أعلى مراتب النجاح في عالم الأعمال، ورغم البدايات البسيطة، إلا أن إصراره وقدرته على اغتنام الفرص جعلته واحدًا من أبرز رجال الأعمال في تاريخ سلطنة عُمان الحديث.
