شدد الإعلامي عمرو أديب على ضرورة توعية الأطفال بمخاطر التحرش والاعتداء الجنسي، بعد ظهور قضية مدرسة سيدز الدولية وما كشفته من انتهاكات بحق الأطفال من قبل بعض العمال، وذلك طبقًا لشهادات أولياء الأمور والتحقيقات الأولية.
الإعلامي عمرو أديب يناشد أولياء الأمور
في برنامجه “الحكاية” الذي يُعرض عبر قناة MBC مصر، أكد عمرو أديب أن عملية الوقاية تبدأ من داخل الأسرة، من خلال إجراء حوارات صريحة مع الأطفال، بغض النظر عن أعمارهم الصغيرة، وأوضح أن التثقيف يجب أن يركز على مساعدة الطفل في فهم حقه في حماية جسده، وتحذيره من أي شخص يتجاوز حدود الأمان، مشيرًا إلى أن الشر موجود دائمًا، لذا ينبغي على الجميع توخي الحذر.
كما أرسل رسالة مباشرة للأهالي، مبينًا أن نسبة ضئيلة فقط من حالات الاعتداء، تتراوح بين 10 إلى 15%، تُبلَّغ عنها، وركز على أهمية دور الأهل في تعليم أبنائهم كيفية الحفاظ على جسدهم، مع ضرورة الانتباه لأي تغييرات سلوكية أو مظهرية قد تشير إلى تعرُّض الطفل للتحرش.
اتخاذ خطوات استباقية
أشار عمرو أديب إلى أن هذه الجرائم “الدنيئة” تحدث فعليًا، وأن مرتكبيها يعانون من أمراض نفسية، ولذا يجب حماية الأبناء من الوقوع ضحية لهؤلاء الأفراد، ودعا إلى اتخاذ خطوات استباقية، مؤكدًا أنه لا ينبغي الانتظار حتى حدوث كارثة.
وفي سياق الأحداث، قررت جهات التحقيق حبس أربعة موظفين من مدرسة دولية بمدينة السلام، لمدة أربعة أيام على ذمة التحقيقات، بعد اتهامهم بالاعتداء الجنسي على الأطفال، وكشفت التحقيقات الأولية أن المتهمين استغلوا الأطفال تحت ذريعة “لعبة سرية” أو هددوهم بالسلاح الأبيض قبل أن يرتكبوا انتهاكاتهم، التي تم توثيق بعضها لأغراض الابتزاز.
واقعة مدرسة سيدز
ردًا على هذه الأزمة، أعلنت وزارة التربية والتعليم وضع مدرسة سيدز الدولية تحت إشراف مالي وإداري كامل، بسبب الثبوت وجود تقصير جسيم وتستر على الانتهاكات التي تعرض لها الأطفال داخل المدرسة.
