«رؤية مشتركة لمستقبل واعد» مدبولي ورئيس أنجولا يبحثان تعميق الروابط ودفع مسارات الاستثمار الثنائي

«رؤية مشتركة لمستقبل واعد» مدبولي ورئيس أنجولا يبحثان تعميق الروابط ودفع مسارات الاستثمار الثنائي

في خطوة تعكس عمق الروابط الاستراتيجية والتاريخية، استقبل الرئيس الأنجولي “جواو لورينسو” الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء المصري، وذلك على هامش مشاركتهما في القمة السابعة بين الاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي بالعاصمة الأنجولية لواندا، وقد مثلت هذه القمة فرصة حيوية لتعزيز أطر التعاون والشراكة بين الدول الأفريقية والأوروبية، وتأكيدًا على قوة العلاقات المصرية الأنجولية.

تعزيز الروابط الأخوية ودعم الشراكات القارية

بدأ الدكتور مصطفى مدبولي اللقاء بنقل تحيات الرئيس عبدالفتاح السيسي، معربًا عن تقدير مصر العميق للعلاقات الأخوية التي تربطها بأنغولا، كما أشاد بجهود الرئيس لورينسو خلال رئاسته للاتحاد الأفريقي، مؤكدًا على الأهمية الاستراتيجية للقمة في بناء شراكات قارية أقوى، وشدد على ضرورة التعاون المستمر في معالجة القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

آفاق التعاون الثنائي: من لواندا إلى القاهرة

عبر رئيس الوزراء عن اعتزازه البالغ بالتطور الإيجابي الملحوظ في مسار العلاقات الثنائية بين مصر وأنغولا، لا سيما بعد الزيارة التاريخية التي قام بها الرئيس لورينسو إلى مصر، وأعلن عن الاتفاق على عقد الدورة المقبلة للجنة المشتركة في ديسمبر المقبل بالعاصمة الأنجولية لواندا، بهدف متابعة تنفيذ مخرجات الزيارات السابقة وتكثيف التعاون في مجالات حيوية متعددة.

كما أكد مدبولي على الأهمية القصوى لتفعيل مذكرات التفاهم الموقعة بين البلدين، مشيرًا إلى الجهود المبذولة لتسهيل الربط الجوي المباشر بين مصر وأنغولا، وهو ما يُعد خطوة محورية لتعزيز حركة الاستثمار والتبادل التجاري، مع التركيز على قطاعات واعدة مثل التصنيع، السياحة، والطاقة، لما لها من إمكانات نمو هائلة.

رؤية مشتركة لمستقبل مزدهر في أفريقيا

من جانبه، أعرب الرئيس جواو لورينسو عن تقديره العميق للعلاقات القوية مع مصر، مستذكرًا عمقها التاريخي ورغبة الشعبين في توسيع آفاق التعاون المشترك، كما عبر عن تطلعه الجاد لزيادة التنسيق في مختلف الميادين، مما يعكس الالتزام المتبادل بتحقيق التنمية المستدامة وترسيخ دعائم السلام والاستقرار في القارة الأفريقية بأسرها.

واختتم اللقاء بتأكيد الجانبين على الأهمية الحيوية للتنسيق المستمر في المحافل الدولية، وذلك لضمان تحقيق المصالح المشتركة للبلدين وتعزيز الاستقرار والتنمية الشاملة في أفريقيا.